رسومات طفل سوري تُجسد معاناة السوريين

 رسومات طفل سوري تُجسد معاناة السوريين
استطاع الطفل السوري "تيم سفر" الذي حاكى معاناة الشعب السوري برسوماته ونقل بقلمه تفاصيل آلامه، أن يكون مُلهماً لفناني هولندا، ومرشداً دلّهم على كيفية تجسيد واقع حرب عاشه بلد بأكمله.

تيم الذي يبلغ من العمر 11 عاماً تحولت رسوماته إلى مشروع يضم 16 فناناً من ثقافات مختلفة، لإنجاز أعمال بصرية وسمعية وكتابة نصوص وموسيقى وعروض مسرحية وايماء، ورسوم تشكيلية الرئيسة.

وتقول والدة الطفل "زويا بستان" لأورينت نت: بأن الطفل بدأت موهبته من عمر 3 سنوات منذ أن بدأ بحمل القلم، مع بداية سماعه لصوت الطائرات الحربية وهي تقصف الغوطة فوق منزلهم الكائن في منطقة الدويلعة، كما رصد أصوات الرصاص من الاشتباكات التي كانت تحدث على الحواجز و أثناء التشييع، فعبر عن خوفه من هذه الأصوات بالرسومات".

وأضافت بأنه مزج بين الواقع العنيف وقراءته لقصص الخيال العلمي"، و تابعت "استوحى تيم رسوماته من الأفلام والقصص التي يقرأها  ومن تصوراته عن الواقع السوري من وحنينه  والنوستالجيا لبيت الطفولة وذكرياته  في حي منزلنا مع أولاد عمه الذين تربى معهم في بيت واحد.

و أشارت زويا أن المحور المفصلي لرسومات تيم بدأ عند خروجهم من منزلهم في سوريا، حيث بدأت رسوماته تتجلى بالبيوت، ورسم بيوت متلاصقة وقريبة من بعضها مع تفاصيل كتير كتيرة بتشبه تماما بيئة منزلهم في منطقة الدويلعة.

و تابعت زويا بأن تشجيعهم لتيم هو أنهم أطلقوا له العنان برسم ما يشاء في حين أنهم عزلوه عن الأخبار لما فيها من حزن يمكن أن يؤثر على نفسيته لكنه أصر على متابعة أخبار السوريين من "الفيسبوك" و و أصدقائه في المدرسة.

يشار إلى أن الفنان السوري بسام الخوري، قام بإعلان الرسومات التي ترسم تفاصيل دقيقة من الحرب ، ونقلت مشاهد الدمار،  من خلال مشروع أطلق عليه اسم "الناجون" و اقترح على مجموعة "لاهاي" للسلام، المشروع الفني الذي تركز على رسومه.

ويجمع المشروع فنانين من ثقافات مختلفة (16 فنانا)، لإنجاز أعمال بصرية وسمعية وكتابة نصوص وموسيقى وعروض مسرحية وايماء، ورسوم تشكيلية ثيمتها الرئيسة، ما حاول الطفل إنجازه، أي اعتباره مسودة عمل، أنجز من خلالها مشروعاً تفاعلياً، يمكنه أن يخبر شيئاً عن ما يحصل في سوريا، أمام بلدية مدينة لاهاي. وتحاكي رسوم تيم، التي يسميها (هو) "قلعة في السماء"، نماذج سردية للحرب، وتأثيرها على المعاش اليومي، بقلم رصاص واحد، يشكل عبر خطوطه ذعر المدنيين، ومشهد المدينة وهي تقصف وتدمر، تحت عيون طفل يكتشف الديكتاتور والميليشيات والقتل.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات