بالفيديو.. محاولة اغتيال الإعلامي "زاهر الشرقاط" في غازي عينتاب

تعرض الإعلامي السوري "زاهر الشرقاط" لمحاولة اغتيال في مدينة غازي عينتاب التركية، حيث أسعف إلى أحد مشافي المدينة، إثر إصابته في الرأس بعد أن أطلق مجهولون النار عليه.

وأفاد مراسل أورينت في "غازي عنتاب" أن "الشرقاط" أصيب بطلق ناري في رأسه، في منطقة "غازي مختار باشا" في المدينة.

من جهتها، نفت قناة "حلب اليوم"، التي يعمل فيها الشرقاط، كمعد للبرامج، الأنباء التي تتحدث عن وفاته، مؤكدةً أنه ما زال على قيد الحياة في أحد مشافي مدينة غازي عينتاب.

وبثت وسائل إعلام تركية، فيديو يظهر محاولة اغتيال الإعلامي "الشرقاط"، حيث يظهر في الشريط لحظة إطلاق شاب النار بمسدس مزود بكاتم للصوت، على رأس الإعلامي السوري من مسافة قريبة جداً.

XVkiPl3cg48

يشار أن "أورينت نت" نشرت قبل قليل خبر استشهاد الزميل "الشرقاط"، وذلك بناءاً على تأكيد إحدى الجهات الأمنية التركية الرسمية لمراسل أورينت "أسامة حميد"، في حين لم تصدر الشرطة التركية أيّ بيان حول الجريمة التي ارتكبت في غازي عينتاب، كما لم يتبنَ أيّ تنظيم أو جهة، مسؤوليته عن محاولة الاغتيال التي طالت الإعلامي الشرقاط.

ووجه نشطاء سوريون في "عنتاب" أصابع الاتهام إلى تنظيم الدولة الذي كان له قصة شهيرة مع الشرقاط المنحدر من مدينة الباب بريف حلب، قبل أن يسيطر التنظيم عليها بشكل كامل، حيث كان الشرقاط خطيباً لأحد المساجد، وجرت ملاسنة قوية بينه وبين أحد عناصر التنظيم الذي امتعض لعدم أخذ الإذن بخطبة الجمعة وطلب من الشرقاط عدم إقامة الخطبة، فكان جواب الشرقاط "أخذتم المعابر والآن تريدون أخذ المنابر"، وقال الشرقاط سأخرج لأخطب في الشارع ومن أراد أن يتبعني فليفعل، وبالفعل خرج معظم المصلين معه وخطب وصلى إماما بالناس في الشارع، بينما قام عناصر التنظيم بأداء خطبة ثانية داخل المسجد.

وكان الشرقاط من أوئل من قاموا بالعمل العسكري في مدينة الباب، إذ كان قائداً لـ "لواء أبو بكر الصديق" الذي تحول لاحقاً لقيادة "ياسر أبو الشيخ" الذي استشهد قبل أيام، قبل أن يندمج اللواء نفسه مع حركة أحرار الشام.

وبعد أن سيطر التنظيم على مدينة الباب بالكامل بات الشرقاط مستهدفاً من قبله، فغادر إلى تركيا، والتحق بالعمل الإعلامي في قناة "حلب اليوم" وكان معداً ومقدماً لبرنامج "من الخنادق" الذي كان يصوره داخل مدينة حلب.

وسبق للشرقاط أيضاً أن قدم برنامجاً بعنوان "تنظيم الدولة بلسان القادة"، الذي يسلط الضوء على رأي قادة الجيش الحر بتنظيم الدولة، مما جعله هدفاً واضحاً للتنظيم.

يشار أن مدينة غازي عنتاب التركية شهدت مؤخراً عمليات اغتيال طالت عدة شخصيات إعلامية، وكان آخرها، الإعلامي السوري "ناجي الجرف" رئيس تحرير مجلة "حنطة"، الذي استشهد برصاصة بالرأس نتيجة إطلاق ثلاثة ملثمين الرصاص عليه في منطقة "إيغور بلازا"، حيث تبنى العملية تنظيم "الدولة".