هآرتس.. قوات النظام انسحبت من الحدود مع إسرائيل

هآرتس..  قوات النظام انسحبت من الحدود مع إسرائيل
كشف مصدر أمني إسرائيلي اليوم الخميس، أن قوات نظام انسحبت من الحدود مع إسرائيل، ولم يعد هناك جندي سوري واحد على هذه الحدود، في حين بين بأن هزيمة "داعش" في سوريا  حتمية، والموضوع مجرد وقت.

وبحسب صحيفة "هآرتس" الأسرائيلية قال المصدر بأنه  بعد أن كانت قمة جبل الشيخ لمدة عشرات السنوات، خط الدفاع الأول لجيش النظام أمام مواقع الجيش الإسرائيلي، لم يبق الآن أي عنصر من جيش النظام الذي كان يشكل في الماضي تهديداً أولياً لأمن إسرائيل بحسب ما اوردت صحيفة "الشرق الأوسط".

وأضاف المصدر بأن الجهة الوحيدة التي بقيت على الجبل هي قوات المراقبين الدوليين،من "فيجي" وعمليا لم تتبق اليوم على امتداد الحدود السورية - الإسرائيلية، أي نقطة يجلس فيها جنود إسرائيل مقابل الجنود النظام مباشرة.

وتابع المصدر بأنه إلى جانب التواجد الضئيل  للنظام  في القنيطرة، بقيت قرية الخضر الدرزية هي الوحيدة التي  يسيطر عليه النظام حاليا، في حين أن الحضور هناك أيضاً هو لعناصر درزية محلية، وتركز على حماية السكان، بالرغم من أن إسرائيل تقول إنه تعمل هناك أيضا خلايا ترتبط باجيش النظام، و"حزب الله"، والحرس الثوري الإيراني، أما المواقع العسكرية الرسمية لجيش النظام فتتركز في الشمال ، على مقربة من الطريق الذي يربط القنيطرة والخضر مع العاصمة دمشق.

هزيمة "داعش" في سوريا مسألة وقت

ومن جهة اخرى كشف المصدر الأمنيال إسرائيلي، بحسب نتائج بحوث استراتيجية تمت في أعلى الهيئات العسكرية، بمشاركة المخابرات، وتوصلت إلى نتيجة أفادت بأن هزيمة  "داعش" في سوريا مسألة وقت، وأن التنظيم يظهر ضعفاً واضحاً بسب خسائره، ولذلك فإنه قد ينتقم بتنفيذ عمليات إرهاب شرسة في أوروبا وغيرها من الدول التي تحاربه.

و أضاف بأن حقيقة كون اتفاق وقف إطلاق النار لا يشمل التنظيمات  (جبهة النصرة، وداعش)، فإن ذلك سمح  للنظام  ولسلاح الجو الروسي، ليس بمواصلة مهاجمتها فقط، وإنما بجر فصائل معارضة أخرى إلى الحرب، وبحسب المعطيات الإسرائيلية، فإن قرابة 40 فصيلا من أصل أكثر من 100.

وتابع المصدر بأن هناك التفاؤل لإسرائيل، في هزيمة "داعش" في سوريا، فالهزيمة التي مني بها التنظيم على أيدي قوات الأسد، فعندما اضطر إلى الانسحاب في نهاية آذار الماضي من مدينة تدمر في شرق البلاد، لم تكن صدفة، في حين أكد المصدر بأن هزيمة (داعش) باتت تعتبر مسألة وقت، ويتوقع انسحابه تحت الضغط من مناطق أخرى في شرق سورية.

 شكوك إسرائلية

 وفي السياق ذاته قوبل  إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن إخلاء قواته من سوريا بالشك من قبل أسرائيل، مضيفاً بأن اسرائيل ترى بأن  الروس قاموا عمليا، بإخلاء كتيبة واحدة من طائراتهم في منطقة طرطوس واللاذقية، في القطاع الساحلي، شمال غربي سوريا

 

وتابع "بقي في سوريا نحو 20 طائرة هجومية، و4 طائرات اعتراض، كما يقوم الروس بتفعيل طائرات حربية متقدمة. ولم تتوقف هجماتهم الجوية، رغم انخفاض متوسط الهجمات من 200-300 هجوم يوميا إلى نحو 100 هجوم"، مضيفاً بأن الهدف من إعلان بوتين عن إنهاء العمليات العسكرية، هو لدعم الخطوة السياسية التي بادر إليها في جنيف.

أما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أشار المصدر بأنهما ينجران إلى تقديم دعم معين للخطوة السياسية، وتطالب بإقالة  نظام الأسد، استمرارا لجهود تهدئة الحرب، ولكن هذا الطلب "ليس فوريا بالضرورة".

بوتين يضحي بالأسد

في المقابل أشار المصدر بأن الانطباع في جهاز الأمن الإسرائيلي يسود بأنه إذا تقدمت المفاوضات وكان من الممكن تحقيق خطوات دبلوماسية، فإن بوتين سيوافق على "التضحية بالأسد"، شريطة بقاء النظام الحالي، وبذلك يضمن استمرارية السيطرة الروسية على ميناء طرطوس في  ساحل البحر المتوسط.

إسرائيل تطالب بـ"جثة"

وفي السياق ذاته أضاف المصدر بأن إسرائيل طلبت من روسيا المساعدة في جلب رفات جاسوس إسرائيلي مدفون في سوريا منذ سنوات طويلة، وذلك بعد رفض الأسد طلبات متكررة بهذا الشأن.

ونقلت وكالة "أناضول" أن الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، قدم الطلب إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائهما الشهر الماضي في العاصمة الروسية موسكو،لا فيما لم يتم الكشف عن هذا الطلب خلال الزيارة، ولكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية كشفت هذا الأمر، أمس، دون تأكيد أو نفي من مكتب الرئيس الإسرائيلي.

وأشارت إلى أن ريفلين "طلب سرا" من بوتين "المساعدة على نقل رفات عميل الموساد الإسرائيلي إيلي كوهين الذي أعدم في سوريا عام 1965 إلى إسرائيل ليتم دفنه في مقبرة يهودية"، ولفتت إلى أن بوتين وعد ريفلين بفحص الموضوع، فيما أكدت الصحيفة بأن السلطات الروسية رفضت حتى الآن طلبات إسرائيلية متكررة بهذا الشأن "زاعمة" أنها لا تعلم مكان دفن الرفات".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات