وثائق بنما تطيح برئيس وزراء آيسلندا!

وثائق بنما تطيح برئيس وزراء آيسلندا!
أعلن رئيس وزراء أيسلندا " ديفيد سيغموندور غونلوغسون" استقالته ليكون بذلك أول شخصية سياسية تطيح بها ما بات يعرف بـ "وثائق بنما" التي كشفت عن مخالفات مالية وعمليات تهرب ضريبي.

وصرح "سيغوردور انغي يوهانسون" نائب رئيس الحزب التقدمي وزير الزارعة عبر التلفزيون إن "رئيس الوزراء أبلغ الكتلة البرلمانية لحزبه في اجتماع انه سيستقيل من منصبه كرئيس للوزراء وسأتولى أنا هذا المنصب مكانه"، بحسب " دويتشه فيله".

مقابل دولار واحد!

وأظهرت الوثائق أن غونلوغسون وزوجته اشتريا عام 2007 شركة دولية (أوفشور) في جزر فيرغن البريطانية. وعندما أصبح عضوا في البرلمان عام 2009 باع 50% من أسهم هذه الشركة وهي شركة "وينترز إنك" إلى زوجته مقابل دولار واحد.

وأطلق أكثر من 8000 شخص دعوة عبر موقع فيسبوك للاحتجاج على رئيس الوزراء أمام البرلمان الايسلندي. كما تم جمع أكثر من 22 ألف توقيع عبر الإنترنت للمطالبة باستقالته.

حيث خرج آلاف المتظاهرين في مدينة أيسلندا أمس الاثنين للمطالبة باستقالة رئيس الحكومة ديفيد سيغموندور غونلوغسون على خلفية فضيحة "وثائق بنما" فيما قدم نواب المعارضة مذكرة لحجب الثقة عن الحكومة.

وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "تحملوا مسؤولياتكم" و"أين هو الدستور الجديد؟" في إشارة إلى مشروع الدستور الجديد الذي بدأ العمل عليه عام 2009 ولم يقره البرلمان بعد.

 

ملايين الدولارات

يذكر أن بيانات مسربة قد كشفت أول أمس عن تورط شخصيات دولية معروفة في أنشطة مالية في المناطق المعروفة بالملاذات الضريبية الآمنة لإخفاء ثرواتهم، حيث تكشف الوثائق التي أصبحت تعرف باسم "وثائق بنما" عن أنشطة لحوالي 215 ألف شركة وهمية من أجل هذا الغرض.

ووفقا للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني (ARD) فإن المستندات المسربة تشتمل على "رسائل بريد إلكتروني ووثائق وبيانات مصرفية وصورا من جوازات سفر ووثائق أخرى عن نحو 215 ألف شركة أجنبية، وجاء من بين المستفيدين من خدمات هذه الشركات 12 زعيم دولة و128 سياسيا ومؤسسات مالية دولية وبينها 15 مصرفا ألمانيا أو مصارف تابعة لمصارف ألمانية، وجاءت هذه المعلومات من تسرب ضخم في أوراق شركة موساك فونسيكا البنمية للمحاماة".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات