احتجاجات في اليونان مع بدء ترحيل اللاجئين إلى تركيا

احتجاجات في اليونان مع بدء ترحيل اللاجئين إلى تركيا
تظاهر مئات اللاجئين في اليونان، احتجاجًا على بدء الحكومة ترحيل 500 منهم إلى تركيا، بالتزامن مع احتجاجات اندلعت في دول أوروبية تطالب بالسماح لهم بحرية التنقل، وذلك بعد ان بدأت عملية ترحيل اللاجئين، أمس  الإثنين، من جزيرة "ليسبوس" اليونانية إلى تركيا.

احتجاجات في اليونان

وتجمع بعض الأشخاص قرب المرفأ للتعبير عن تعاطفهم، فيما رفعت لافتة على شرفة فندق قبالة المرفأ كتب عليها "تركيا ليست آمنة"، إلا أن العملية تمت "بهدوء وانتظام"، كما ذكرت "أيوا مونكور"، المتحدثة باسم وكالة "فرونتكس" لمراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي والتي تقوم بالعملية، فيما قال المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين في لبسبوس بوريس شيركوف إن "أكثر من ألفي شخص أعلنوا أنهم يرغبون في طلب اللجوء، ويتعين على أجهزة اللجوء اليونانية إعداد آلية تتسم بالمصداقية".

وحمل العديد من المهاجرين لافتات مكتوبة بخط اليد، عليها شعارات استغاثة لطلب المساعدة من حكومات الدول الأوروبية، في حين أعرب البعض عن غضبهم خارج مركز للاجئين في "جزيرة خيوس".

وكتب بعض اللاجئين وبينهم عدد من الأطفال “لا تركيا”، و"نطلب من حكومات الاتحاد الأوروبي مساعدتنا،  سننتحر إذا أعادتنا حكومات الاتحاد الأوروبي إلى تركيا"، و"نريد الحرية" بحسب ما أفاد "باخورة كورد".

في غضون ذلك ، شارك حوالي 1500 شخص في مظاهرة عند معبر "برينر" بين النمسا وإيطاليا، وفي نهاية مسيرة سلمية حاول عشرات المتظاهرين اختراق صفوف قوات شرطة مكافحة الشغب، التي اضطرت لاستخدام الهراوات ورذاذ الفلفل لتفريق متظاهرين، رشقوا الضباط بالزجاجات والحجارة، ما أسفر عن إصابة عدد منهم.

وفي  ذات القرية "برينر" الإيطالية على الحدود مع النمسا، اشتبك متظاهرون مع رجال الشرطة في مظاهرة ضد إغلاق الحدود، بينما حمل آخرون لافتات تطالب بفتح الحدود والسماح للمهاجرين بالعبور، وتعترض على نشر النمسا مزيدًا من القوات على الحدود في محاولة للحد من تدفق الوافدين الجدد.

طريق آخر

من جهة اخري ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن معبر جبال الألب الهادئ، من المتوقع أن يصبح النقطة الساخنة الجديدة للاجئين في أوروبا بعد أن وعدت النمسا بنشر قوات لوقف موجة اللاجئين الذين يعبرون من إيطاليا.

وقال وزير الدفاع النمساوي، إنه نشر قوات من الجيش على ممر "برينر"، لمنع المهاجرين قبل أن يتمكنوا من التوجه شمالًا، حيث يهدف إغلاق الممر إلى منع المهاجرين من دخول شمال أوروبا عبر إيطاليا، حيث تسمح البلاد للمهاجرين بالركوب على متن القطارات.

وأبلغ الاتحاد الاوروبي إيطاليا بأنها يجب أن تحدد هويات جميع المهاجرين أثناء دخولهم البلاد، على الرغم من أن من المتوقع أن إنشاء "عنق الزجاجة" حجم مخيمات المهاجرين في كاليه هذا.

وبدأت عملية ترحيل اللاجئين،  أمس الإثنين، على جزيرة "ليسبوس" اليونانية، حيث يتواجد أكثر من 3300 لاجئ  على الجزيرة التي كانت بمثابة بوابة عبور لمئات الآلاف من اللاجئين والمهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا من تركيا العام الماضي.

وكان من المتوقع أن يرتفع عدد المهاجرين الذين يبحرون من ليبيا إلى إيطاليا إلى أكثر من 19 ألف منذ بداية عام 2016، بزيادة سنوية قدرها 90%.

وبموجب اتفاق الأوروبي التركي ، "سيعاد جميع اللاجئين  غير الشرعيين الجدد الذين يصلون من تركيا إلى الجزر اليونانية اعتبارًا من الـ20 آذار  الماضي إلى تركيا”، ويهدف هذا الإجراء "المؤقت والاستثنائي" إلى وضع حدّ للرحلات الخطيرة عبر بحر إيجه والقضاء على تهريب المهاجرين.

وكانت  وكالة الأنباء اليونانية ذكرت في تقرير، إن الموجة الأولى من الترحيل قد تشمل نحو 750 من المهاجرين، سيتم إرسالهم بين يومي الإثنين والأربعاء، بينما  ذكر وزير الداخلية التركي “إفكان علاء”، إن بلاده قامت بعمل تجهيزات لاستقبال 500، وأن اليونانيين قد أعطوهم أسماء 400 مهاجر.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات