وحاول النظام استثمار سيطرته على تدمر سياسياً ، ليسوق نفسه أمام العالم بأنه "الوكيل الدولي" المستقبلي لدحر تنظيم "الدولة"، وواكبت وسائل إعلام غربية سير المعارك في تدمر، ونشرت وكالة "فرانس برس" عشرات الصور التي حصرتها بسلامة آثار ومعابد المدينة التاريخية.
على بعد أمتار من عدسات الوكالات الغربية، كانت ميليشيا "حزب الله" اللبناني وميليشيات الشبيحة تنكل بجثث عناصر تنظيم "الدولة" الأسرى منهم والقتلى، حيث نشرت حسابات موالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك - تويتر" صوراً تعتذر "أورينت نت" عن نشرها جميعاً لقساوتها وبشاعتها، حيث تظهر عناصر تلك الميليشيات وهو يحملون رؤوساً مقطوعة لعناصر من تنظيم "الدولة" في مدينة تدمر، وذلك في نسخة مكررة لما يفعله عناصر الأخير بعيد سيطرته على أية منطقة.
في هذه الأثناء، توالت "برقيات التهنئة" إلى نظام الأسد على "انجازه" العسكري في السيطرة على تدمر، والتي افتتحها الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" الذي أجرى اتصالاً هاتفياً مع "بشار الأسد" مباركاً له بـ"استعادة" تدمر من تنظيم "الدولة"، كما رحب الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" باستعادة "الجيش السوري" المدينة الأثرية، كما هنأ أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "علي شمخاني" الأسد على استعادة تدمر.
يشار أن أبرز الميليشيات التي شاركت قوات النظام في السيطرة على مدينة تدمر، هي "حزب الله" بفرعيها اللبناني والسوري، و"صقور الصحراء" التي تتبع بشكل مباشر للعقيد "سهيل الحسن" المعروف لدى وسائل إعلام النظام بـ"النمر"، و"مغاوير البحر" التي استقدمت من المناطق الساحلية الموالية، و "لواء فاطميون" أبرز الميليشيات الشيعية الأفغانية وميليشيا "زينبيون" من شيعة باكستان والتي تتبع للحرس الثوري الإيراني.
التعليقات (11)