باسم يوسف يصفه بـ"فيلم هابط".. بيان للداخلية المصرية يثير حملة سخرية

باسم يوسف يصفه بـ"فيلم هابط".. بيان للداخلية المصرية يثير حملة سخرية
رفضت إيطاليا الرواية الأحدث للداخلية المصرية بخصوص مقتل الطالب الإيطالي "جوليو ريجيني"، وأبدى المسؤولون الإيطاليون صدمتهم بالرواية المصرية، حيث قالت الداخلية المصرية أن منتحلين لصفة الأمن قاموا بتصفية ريجيني، وأن الداخلية قتلتهم جميعاً!.

نريد الحقيقة

ونقلت صحيفة "لا ريبوبليكا" بياناً عن والدي ريجيني قالا فيه "نشعر بالجرح والمرارة من المحاولات الأخيرة من جانب السلطات المصرية بتحويل مسار (التحقيق) في القتل الوحشي لابننا جوليو".

 وقال "جوسيبي بيناتوني" كبير المحققين الإيطاليين إن التحقيق في مقتل ريجيني سيتواصل، ووصف بيناتوني الدليل الذي أبلغ به فريق المحققين الإيطاليين الموجود بالقاهرة بأنه غير مناسب لتوضيح حقيقة مقتل ريجيني وتحديد هوية الفاعلين، وطالب بيناتوني المحققين المصريين بتزويد المحققين الإيطاليين السبعة الذين أرسلوا للقاهرة قبل نحو شهرين بكل الأدلة التي يطلبونها.

وفيما وقال وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتلوني "إيطاليا تصر: نريد الحقيقة"، نقلت رويترز عن "جياكومو ستوكي" رئيس لجنة الأمن بالبرلمان الإيطالي قوله في تغريدة على موقع تويتر "لا أصدق إطلاقاً أن تأتي الحقيقة من السلطات المصرية عن وفاة ريجيني، وأضاف "الحقائق المشوهة التي قدمتها مصر تظهر عدم احترام لإيطاليا وتسيء بالتالي لذكرى ريجيني".

قتلنا العصابة كلها!

وكانت وزارة الداخلية المصرية قالت يوم  الخميس إنها اكتشفت هوية قتلة الطالب الإيطالي "جوليو ريجيني" إثر تصفيتها أربعة أشخاص كانوا يشكلون عصابة إجرامية وعثورها في منزل أحدهم على جواز سفر الطالب المغدور وباقي مقتنياته الشخصية.

وتضمن بيان لوزارة الداخلية المصرية أنه عقب تبادل لإطلاق النار في ضاحية القاهرة الجديدة في شمال شرق العاصمة، تمكنت قوات الشرطة من تصفية أربعة أشخاص كانوا يشكلون "تشكيلا عصابيا تخصص في انتحال صفة ضباط شرطة واختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه".

وكان ريجيني (28 عاما) اختفى في 25 كانون الثاني، الذكرى السنوية الخامسة للثورة المصرية التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، وكان الطالب الإيطالي يحضر رسالة دكتوراه في جامعة "كمبردج" تتركز على صعود نجم النقابات العمالية المستقلة في أعقاب ثورة عام 2011، وقام ريجيني بكتابة عدة مقالات انتقد فيها الحكومة المصرية ونشرتها الصحيفة، وعثر على جثة ريجيني في الثالث من شباط ملقاة على جانب الطريق الصحراوي المؤدي من القاهرة إلى الإسكندرية، وكان واضحاً على الجثة أنه تعرض للتعذيب والتحقيق، وقال الطب الشرعي لاحقاً أنه خضع للتعذيب لمدة 3 أيام قبل أن يفارق الحياة|، وتعتبر الشرطة المصرية المتهم الرئيسي بالقضية نظراً لسجلها في التعامل مع المعتقلين وأساليبها بالتعذيب.

"الفلم الهابط"

وتعرض بيان الداخلية المصرية لحملة من الانتقادات على صفحات التواصل الاجتماعي حيث وصفه الفنان الساخر "باسم يوسف" بـ"الفلم الهابط" وقال في صفحته على فيس بوك "يعني انتم دلوقتي عاملين زي العيل الخايب اللي بيداري فشله و مصيبته لأي قصة ما تدخلش عقل اي بني آدم. كفاية رخص بقى".

وقال الكاتب "بلال فضل" متوجهاً للمواطن المصري بعدم الانشغال بالبحث عن تبرير للداخلية، التي وصف روايتها بـ "الكدبة المهلهلة البائسة اللي الداخلية أصلا عارفة إنك هتقتنع بيها مهما حصل، هو كل اللي فارق معاها دلوقتي إيطاليا وشركاتها وجهاتها المانحة هتقتنع بالكذبة وتعدي الليلة ولا لأ"، ونصح فضل المواطن بتجنب "ضابط فلتت من إيده الحكاية وهو بيعذب، وساعتها ممكن تتقتل في ميكروباص زي اللي اتقتلوا وشيلوهم دم جوليو ريجيني، وممكن تتقتل في بيتك زي اللي اتقتلوا كذا مرة وفي كل مرة يلبسوهم دم النائب العام".

كما عبر الكثير من المصريين عن خيبة أملهم من بيان الداخلية الذي تحول إلى مادة للسخري على صفحات التواصل الاجتماعي:

التعليقات (2)

    سوري

    ·منذ 8 سنوات شهر
    معليش الداخلية المصرية لا تؤاخذ على كلامها لانهم اضاعوا الطريق هم فكروا عمالهم يخاطبوا الشعب ( المقهور ) اللي لازم يصدق كل حاجة مش دولة ديمقراطية مثل ايطاليا

    سوري متابع

    ·منذ 8 سنوات شهر
    ليست بعيدة عن مسرحية رأفت الهجان , وفيلم مهمة في ايلات , العبقرية المصرية متوارثة بين كل الانظمة ... لافرق
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات