ترامب يهدد بأعمال شغب ومجلة بريطانية تحذر من وصوله إلى البيت الأبيض

وبعيد تحقيق المرشح الجمهوري "المثير للجدل" سلسلة انتصارات كبيرة في الانتخابات التمهيدية بولايات "فلوريدا وإيلينوي ونورث كارولاينا"، والتي تمكن من خلالهخا إخراج منافسه "ماركو روبيو" من سباق البيت الأبيض، وبات قريباً من الحصول على أصوات 1237 مندوباً يحتاجها للفوز بترشيح الحزب، لكنه خسر في ولاية "أوهايو" المهمة ليترك الباب مفتوحاً أمام الجمهوريين الراغبين في إبعاده عن الحصول على ترشيح الحزب.

وذكر وكالة "فرانس برس" أنه "ترامب" قد يعجز عن تحقيق الأغلبية المطلوبة مما يمنح المؤسسة الجمهورية فرصة لطرح مرشح آخر في المؤتمر العام للحزب في يوليو تموز بمدينة كليفلاند الذي سيختار رسميا مرشحه للانتخابات المقررة في نوفمبر تشرين الثاني المقبل.

تهديد بأعمال شغب

لكن في المقابل، رأى "ترامب" أن الحزب لا يستطيع أن يحرمه من بطاقة الترشيح إذا فشل في الفوز بأصوات المندوبين المطلوبة.

وقال "ترامب" في مقابلة مع شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأربعاء "لا اعتقد انك تستطيع ان تقول إننا لم نحصل عليها بشكل تلقائي. اعتقد انك ستواجه أعمال شغب. اعتقد انك ستواجه أعمال شغب. إنني أمثل الكثير، الكثير من ملايين الناس".

تهديدات "ترامب" بأعمال شغب، أحدث قلقاً وسط زعماء الحزب الجمهوري، ويرون مواقفه تخرج عن مسار الشعور العام داخل الحزب ومنها تعهده بترحيل 11 مليون مهاجر غير قانوني وفرض حظر مؤقت على دخول المسلمين الولايات المتحدة وبناء سور على الحدود مع المكسيك.

قلق داخل الحزب الجمهوري بشأن قلة خبرة ترامب

ومن جهة أخرى، وفي تعليقات من المرجح أن تثير المزيد من القلق داخل الحزب الجمهوري بشأن قلة خبرته وطبعه، اعترف "ترامب" نجم تلفزيون الواقع سابقاً وقطب العقارات إنه كان في أغلب الأوقات مستشاراً خاصاً لنفسه في الشؤون الخارجية.

وقال في تصريح لمحطة تلفزيون (ام.إس.إن.بي.سي) "أتشاور مع نفسي في المقام الأول لانني أملك عقلا جيداً جداً. أعلم ما أقوم به…مستشاري الأول هو نفسي".

وقد تكون محاولة الحزب الجمهوري إيقاف تقدم ترامب متأخرة للغاية حيث تقلصت قائمة مرشحين ضمته و16 شخصية جمهورية إلى ثلاثة فقط يتصدرها ترامب وبعده "تيد كروز" ثم "جون كاسيتش" في المركز الثالث الذي فاز بانتخابات ولاية أوهايو يوم الثلاثاء.

في المعسكر المقابل، حققت وزيرة الخارجية السابقة "هيلاري كلينتون" في الحزب الديمقراطي الفوز في ولايات "فلوريدا وايلينوي وأوهايو ونورث كارولاينا" مما ألقى شكوكاً على قدرة منافسها السناتور "بيرني ساندرز" على التغلب عليها في سباق الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي.

تحذيرات من وصول ترامب إلى البيت الأبيض

إلى ذلك، اعتبرت مجلة "الايكونوميست" البريطانية أن وصول "ترامب" إلى رئاسة الولايات المتحدة سيشكل خطراً عالمياً بمستوى الخطر الذي يمثله الإرهاب الذي يزعزع الاقتصاد العالمي.

وفي تقييمها الأخير لمستوى المخاطر العالمية، صنفت المجلة المرشح الجمهوري الأوفر حظا في المرتبة 12 في قائمة احتل فيها "الهبوط المتعثر" للاقتصاد الصيني المرتبة 20.

وفي تبريرها لمستوى الخطر، ألقت المجلة الضوء على مواقف ترامب ضد الصين وتصريحاته في شأن الإسلام، وذلك عندما دعا الى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، قائلاً انهم "يشكلون اداة تجنيد قوية للمجموعات الجهادية".

ورفعت المجلة أيضاً خطر قيام حرب تجارية في ظل رئاسة ترامب، مشيرة إلى أن سياسته "متقلبة".

وقالت "لقد كان ترامب عدائياً بشكل استثنائي ازاء التجارة الحرة بما فيها اتفاق (التجارة الحرة لأميركا الشمالية)، واتهم الصين مراراً وتكراراً بأنها "تتلاعب بالعملة".

وأضافت "اتخذ ترامب أيضاً موقفاً يمينياً في ما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط والإرهاب ، بما في ذلك الدعوة إلى قتل عائلات الإرهابيين والقيام بعملية برية في سوريا للقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية والاستيلاء على المنشآت النفطية التي يسيطر عليها".

وقالت أن فوز "ترامب" سيفسد اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ بين الولايات المتحدة و11 دولة أميركية وآسيوية أخرى والذي تم توقيعه في فبراير/شباط، في حين أن "موقفه العدائي ازاء التجارة الحرة وعدائه الظاهر للمكسيك والصين يمكن أن يؤدي إلى حرب تجارية سريعاً".