الهيئة العامة للرياضة... عامٌ ثالث من الطموحات والتحديات

الهيئة العامة للرياضة... عامٌ ثالث من الطموحات والتحديات
تدخل الهيئة العامة للرياضة والشباب في سوريا عامها الثالث هذا اليوم منذ انطلاقتها في العاشر من آذار عام 2014 ، وهي تحتضن 10 اتحادات ألعاب متنوعة داخل وخارج سوريا و6 لجان تنفيذية في عدد من المحافظات السورية وأكثر من 70 نادياً قديماً وحديث الولادة.

والهيئة هي مؤسسة رياضية مدنية مستقلة تُعنى بشؤون الرياضيين السوريين الأحرار، بدأت عملها تحت اسم "الاتحاد الرياضي السوري الحر" في حلب عام ،2013 واستطاعت خلال أشهر قليلة أن تجمع مئات المنشقين الرياضيين من المحافظات الشرقية الرقة ودير الزور والحسكة وإدلب والمهجر.

لتنتقل في الأول مدتها 5 أشهر إضافية وتلتقي مجددا في مدينة أورفا التركية عام 2014 بعدد من الاجتماعات والمشاورات انتهت إلى المؤتمر التأسيسي الأول، والذي أفرز مكتبا تنفيذيا يرأسه الأستاذ وليد مهيدي،  بالإضافة إلى 13 مكتب باختصاصات أمانة السر والألعاب الجماعية والفردية والقوة والطب الرياضي وغيرها من الاختصاصات.

الانطلاقة الأولى

انطلق عمل الهيئة من بوابة مديرية الشباب والرياضة في الحكومة السورية المؤقتة التي ما لبثت خلال أشهر قليلة أن لفظت أنفاسها بسبب التخبطات الإدارية وقلة التمويل ، حتى اقتنع المكتب التنفيذي في الهيئة أن يعتمد على نفسه وعلى الموارد المادية التي يمكن أن يحصل عليها من خلال المؤسسات الاعلامية والمدنية لرعاية النشاطات داخل البلاد وخارجها.

أطلقت الهيئة بعد تأسيسها 7 دورات كروية للمجالس المحلية والثورية والمؤسسات المدنية والإعلامية والعسكرية والخيرية، منها دورة الشهيد حسام الموسى، ودورة الشهيد زكريا اليوسف، وبطولتين كرة قدم في ريف ادلب على الملعب الكبير في معرة النعمان.

و22 بطولة كرة قدم "سداسي " في المدن التركية "كيليس وبورصا والريحانية وأورفا والمخيمات السورية " بالإضافة إلى المشاركة في عدد من البطولات الدولية، بالمهجر في بطولات دولية ودية، ورسمية منها: بطولة اليونان للكاراتيه، وبطولة العالم للشباب للكاراتيه في كوسوفو وقد كان حصاد سوريا، ذهبية وبرونزية في اليونان، و4 ميداليات ذهبية وفضية واحدة في كوسوفو.

أما على صعيد السباحة فقد نال منتخب السباحة السوري الحر 3 برونزيات قبل نهاية العام 2015 في بطولة قطر الدولية السابعة للسباحة.

اتحادات ولجان رياضية

شهدت نقلة كبيرة في حياة الهيئة الرياضية فقد استطاعت المجموعة الرياضية أن تعتمد 10 اتحادات رياضية بمختلف الألعاب وهي الاتحاد السوري لكرة القدم– الاتحاد السوري للجودو – الاتحاد السوري للسباحة والألعاب المائية – الاتحاد السوري للمصارعة – الاتحاد السوري للوشو كونغ فو – الاتحاد السوري للتاي والكيك بوكسينغ – الاتحاد السوري للرياضات الخاصة – الاتحاد السوري لكرة اليد – الاتحاد السوري للكرة الطائرة.

وأن تشكل 6 لجان تنفيذية في محافظات حلب وادلب ودرعا وريف دمشق وحمص داخل سوريا فيما بقيت لجنة دير الزور في مدينة أورفا التركية بسبب استحالة العمل داخل المدينة ووجود تنظيم الدولة "داعش" هناك.

لجنة ادلب الرياضية استطاعت في ظرف 4 أشهر من العمل أن تضم 40 نادياً قديماً وحديثاً على رأسهم أندية أمية وسراقب ومعرة النعمان وكفرنبل وجبل الزاوية إلى قوائمها وأن تطلق عدداً من البطولات الجماعية والفردية في صالاتها وملاعبها التي استطاعت الحصول عليها بموافقة جيش الفتح وبتأمين عقد رعاية مالي لتعويضات موظفي اللجنة ومسابقات وأنشطة الرياضيين 

وتجري هذه الأيام البطولة التصنيفية الأكبر في ادلب بمشاركة 40 نادٍ من قرى ومناطق ومدينة ادلب بالكامل.

بالإضافة إلى افتتاح أربع مراكز تدريبية لكرة القدم وفنون الدفاع عن النفس في محافظة حلب بالتعاون مع منظمة بيتنا سوريا لمدة ستة أشهر لتدريب 200 طفل من عمر 8 حتى 13 عام وتأهيلهم رياضيا ونفسيا.

كما وقعت الهيئة الرياضية اتفاقية تفاهم مع وزارة الثقافة وشؤون الأسرة في العام 2015 بما يخدم مصلحة الرياضية السورية الحرة في داخل سوريا ودول المهجر.

وفي الثلاثاء الماضي وقعت الهيئة العامة للرياضة اتفاق رعاية مالي يخص لجانها التنفيذية بالتعاون مع مؤسسة السنكري للأعمال الانسانية حتى نهاية العام 2016 يتعهد فيه الفريق الثاني وهو المؤسسة الراعية بتقديم رعاية مالية شهرية الى كل تنفيذية تدفع في الأسبوع الأخير من كل شهر، وتسلم إلى لجنة مالية بكتاب رسمي من رئيس الجنة التنفيذية في كل محافظة بالإضافة إلى عدم التدخل في القضايا الادارية والرياضية لأنها من صلب عمل الهيئة الرياضية. 

فيما تتعهد الهيئة العامة للرياضة والشباب بمعظم بنود العقد الموقع أن تصرف الرعاية المالية على الجان التنفيذية وفق الموازنة المتفق عليها والعمل على حسن انتقاء الكوادر الرياضية والادارية لهذه اللجان والسعي لتوفير الامكانيات دائما لدفع الرياضية السورية الحرة بشكل منظم وجامع. ، بالإضافة الى الاشراف الدائم والمستمر على عمل اللجان التنفيذية.

منتخب كرم القدم

أما بالنسبة لكرة القدم فقد كان لولادة المنتخب السوري في مدينة كلس التركية أكبر الأثر من الناحية الايجابية، حيث انضم عشرات اللاعبين السوريين الى المنتخب في تجاربه الأولية، والتي انتقلت الى مدينة مرسين من ثم غازي عنتاب وخصوصا بعد توقيع عقد رعاية كامل للمنتخب مع مؤسسة السنكري للأعمال الانسانية انتهى مع نهاية العام ،2015 ومازالت الهيئة واتحادها الكروي في رحلة بحث عن عرض جديد لرعاية المنتخب الذي شهد في أكثر من مناسبة اشكاليات فنية وإدارية أدت الى تغييرات جذرية من ناحية المدربين واللاعبين والمسؤولين الإداريين عن المنتخب 

كما استطاعت الهيئة على مدار السنوات الثلاثة الماضية من استكمال توثيق الكثير من انتهاكات النظام السوري بحق الرياضيين السوريين الأحرار" استشهاد أكثر من 300 رياضي بمختلف الاختصاصات والألعاب والأعمار واعتقال أكثر من 100 رياضي سوري على رأسهم الدكتورة رانيا العباسي وعائلتها ولاعب منتخب سوريا بكرة السلة سامح سرور والدولي المدافع جهاد قصاب لاعب نادي الكرامة سابقا " بالإضافة الى تدمير عدد كبير من الأندية والصالات الرياضية واحتلال عدد من الملاعب والمنشآت وتحويلها إلى معتقلات وثكنات عسكرية 

يطلق أبناء الهيئة على السنة الأولى من عملهم لقب "عام النشاطات الرياضية والهيكلة الإدارية" وعلى عامهم الثاني "عام الاتحادات والمنتخبات واللجان الرياضية الوطنية"،  فيما ينتظرهم هذا العام تحدٍ هو الأكبر يكمن في محاولات جمع الأسرة الرياضية السورية الحرة داخل وخارج سوريا في مؤسسة واحدة تنال احترام السوريين والعالم في قادمات الأيام لأن الحلم الرياضي لا يموت 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات