وتجمع النساء والأطفال في مدينة داريا المحاصرة اليوم الأربعاء، باعتصام مدني، شكّل الأطفال خلاله كلمة" أنقذونا SOS" بأجسادهم وسط الدمار، ورفعوا لافتات تذكر بمعاناتهم الإنسانية في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الأسد وتمنع عنهم دخول أي مساعدات غذائية أو طبية.
وكلمة "SOS" هي شعار مختصر باللغة الإنكليزية لكلمة "Save Our Selves " أي
وتنوعت مضامين اللافتات التي رُفعت، فكان أهمها تجديد مطالب أهالي درايا بدخول المساعدات الأممية التي وعدوا بها أكثر من مرة.
ورُفعت لافتة كبيرة، تضمنت هاشتاغ بعنوان"Break_Daraya_Sieqe # "، وبدأ ناشطون بتداوله في مواقع التواصل الاجتماعي لإيصال نداء فحواه" اكسروا حصار داريا".
وفي سياق متصل وجّه المعتصمون سؤالاً في لافتاتهم إلى هيئة التفاوض العليا بالقول:" إلى هيئة التفاوض هل ستمضون في المفاوضات قبل رفع الحصار عنا؟".
يشار إلى أن داريا دخلت عامها الرابع من الحصار، إذ تحيا المدينة منذ 2012 في ظل انقطاع تام للخدمات الأساسية، ونقص حاد في الغذاء والدواء، إضافة إلى تعرض أحيائها وأبنيتها للقصف العشوائي بالبراميل المتفجرة وأشكال القصف المختلفة .
والجدير بالذكر أن هدنة وقف إطلاق النار في سوريا وفق الاتفاق الأمريكي الروسي بدأت 27 شباط، فتوفقت حملة القصف بالبراميل المتفجرة على مدينة داريا، إلا أن قوات الأسد مازلت تعرقل دخول أي مساعدات غذائية وطبية إلى أهالي المدينة المحاصرة.
التعليقات (2)