الحقوقي "هيثم مناع " في المربعات الأمنية

الحقوقي "هيثم مناع " في المربعات الأمنية
أزالت ثورة الحرية والكرامة في سوريا القناع عن الكثيرين من الأشخاص الذين تسلقوا على متن قطار الثورة عبر جثث الأطفال و اليتامى لوصول إلى غايتهم الدنيئة بفرض أنفسهم على الشعب السوري بأنهم  معارضين للنظام "أل الأسد" خلال الفترة الماضية، وفي حقيقة هم ليس ألا مجرد أبواق للنظام السوري لا أكثر. ولسنا هنا بصدد ذكر أسماء لهؤلاء  لكي لا ندخل في مواضيع جانبية 

وبعد قرابة أربعة عشر عاماً يدخل الأراضي السورية من الباب الخلفي الحقوقي المخضرم السيد "هيثم مناع" المتحدث باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان، في الاغتراب يحمل في جعبته ملفات الإنسانية التي لا تمت بصلة بالواقع السوري لا من قريب ولا من بعيد . وبوصفه الرئيس المشترك لمجلس "سوريا الديمقراطية " قام بزيارة مناطق خاضعة للسيطرة نظام السوري التي تدار من خلال مربعات الأمنية وغرف المظلمة تحاك خيوطها ضد إرادة الشعب السوري الأعزل الذي انتفض ضد دكتاتور وريثة "الأسد الأب" الذي فرض طوقاً محكمة على الحياة اليومية للمواطن على مر أربعة العقود من قبل حكم البعث في البلاد، ومع مرور خمس سنوات من عمر الثورة السورية و لا يزال الشعب السوري يقارع بصدوره عارية كل القوى المرتزقة التي انتهكت حرمة تراب الوطن بدأ من ميلشيات حزب الله اللبناني وعناصر حرس الثوري الإيراني ومروراً بقصف المركز للطيران الروسي وبراميل المتفجرة فوق رؤوس نساء و الأطفال والكبار السن .

وطاف السيد "مناع" حول تمثال الأسد الأب بوسط مدينة القامشلي الكردية في شمال شرق سوريا بخطوات موزونة لكي يرضي سيده بأنه يعمل تحت سقف الوطن كما عهده وانحنى لتلك الرايات التي تعانق وجه تمثال .

وكان الأولى على السيد "مناع " أن يزور مسقط  رأسه في مدينة درعا جنوب البلاد مهد الثورة وتقديم اعتذار إلى الطفل الشهيد "حمزة الخطيب" أيقونة الثورة السورية بدلاً أن يجوب في أروقة المربعات الأمنية. ويبدو أن السيد مناع فقد إحساسه الوطني اتجاه عميد شهداء الثورة السورية الشهيد "مشعل تمو" زعيم تيار المستقبل الكردي الذي أغتاله أزلام نظام البعثي.

 

أكد "هيثم مناع"، الرئيس المشترك لمجلس "سوريا الديمقراطية"، تأييده لنظام الحكم اللامركزي في سوريا، كحل ناجح لإعادة بناء البلاد، في تصريحات تتوافق مع الرؤية الروسية للمستقبل السوري.

جاءت تلك  الزيارة السرية التي قام به "مناع" واستمرت لأيام، التقى خلالها مسؤولي من الإدارة الذاتية الديمقراطية  في محافظة الحسكة، بينهم "ألدار خليل" أبرز قيادات حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) وغيرها من القيادات العسكرية ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطي .

وذكرت وكالة "هاوار" المقربة من الاتحاد الديمقراطي، عن "مناع" قوله: "بالنسبة لنا الموضوع يناقش بعمق، نحن نتبنى الديمقراطية اللامركزية، ولا نعتقد أن أي مشروع مركزي قادر على إعادة البناء والتنمية بشكل ناجح".

وأنهى زيارته في مواقع عدة بمدينتي القامشلي والحسكة في شمال شرقي البلاد، التي تسيطر قوات النظام على المربعات الأمنية فيها.

أما فيما يخص الطرح الروسي للفيدرالية يأتي في إطار خلط الأوراق بين المعارضة والنظام لا أكثر قبل بدأ جولة "جنيف"، وإذا كانت روسيا جادة بما تقوله لكانت ألتزمت بالهدنة وطرحت مثل هذا الأمر على طاولة مفاوضات وليس عبر البراميل المتفجرة وقتل المدنيين الإبرياء. ونعلم جيداً أن روسيا استخدمت عدة مرات  "حق الفيتو" ضد إصدار أي قرار أممي يدين ممارسات النظام السوري ضد المواطنين رغم استخدام الأسلحة المحرمة دولياً.

بالنتيجة إن الطرح الروسي لموضوع الفيدرالية يأتي لعدم تمكنه من إيصال المعارضة التي تطلبي طموحات روسيا إلى "جنيف" وهل حقاً كان المناع جاد في سبيل إيجاد الحل للقضية الكردية في سوريا و دون نوايا سرية وعلنية من بشار نفسه ؟؟؟ 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات