الأسد و"البغدادي" .. النفط مقابل الكهرباء

الأسد و"البغدادي" .. النفط مقابل الكهرباء
يعود ملف النفط بين نظام الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" إلى الواجهة من جديد، وذلك بعد كشف مصادر أمريكية أن الأسد يشتري نحو 20 ألف برميل نفط من التنظيم يومياً، مقابل دفعات مالية أو استمرار تزويد مناطق التنظيم بالكهرباء، وذلك في خرق جديد لقرار مجلس الأمن الذي يجرم كل من يشتري النفط من "داعش".

منافع متبادلة

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصادر أن النظام السوري يقوم بشراء نحو 20 ألف برميل من النفط يومياً من تنظيم "الدولة الإسلامية".

وأكدت المحلل بمؤسسة "كارنيج اندومينت" لأبحاث السلام العالمي "يزيد الصايغ" للشبكة الأمريكية أن سيطرة تنظيم "الدولة" على مدينة تدمر في وسط سوريا، بالإضافة سيطرته إلى حقلين للغاز ومحطات للضخ تعرف بـT3"" دفع بنظام الأسد إلى التفاوض مع التنظيم في سبيل "الحفاظ على استمرارية تدفق الغاز من الحقول الشرقية إلى معامل الطاقة التابعة للنظام مقابل دفعات مالية أو استمرار تزويد تلك المناطق بالكهرباء."

من جهته، اعتبر نائب الوزير المالية الأمريكي لشؤون الإرهاب والاستخبارات التمويلية "آدم سزبين" أن النظام السوري وتنظيم "الدولة" يحاولان قتل بعضهما البعض في الوقت الذي يرتبطان به بتجارة حجمها ملايين الدولارات."

ويسيطر تنظيم "داعش" على أهم حقول النفط السورية، الواقعة في محافظة دير الزور، وفي محافظة حمص، بينها حقلي العمر، والشاعر، ويتم نقل النفط من حقول محافظة الرقة الخاضعة لسيطرة "داعش" بشكل شبه كامل، إلى مناطق النظام عبر صهاريج، حيث تحول نظام الأسد من منتج ومصدر للنفط، وبواقع 385 ألف برميل يومياً، عند في آذار 2011، إلى 18 ألف برميل حالياً، بحسب آخر بيانات وزارة النفط السورية.

أمريكا على علم مسبق وفرضت عقوبات

وكشفت أمريكا مؤخراً ولأول مرة أن النظام السوري يشتري النفط من تنظيم "داعش"، وذلك كون التنظيم يحتفظ بعلاقات عميقة الجذور بتجار السوق السوداء في المنطقة، ويقوم باستخراج النفط وبيعه للمهربين الذين ينقلونه في حاويات صغيرة الحجم عبر شبكة متنوعة من الطرق.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية صنفت قبل شهرين، 4 أشخاص بينهم روس إلى جانب رجل الأعمال السوري المعروف جورج حسواني، و6 شركات ضمن قائمتها السوداء، بسبب دورهم بين النظام وتنظيم "داعش" في صفقات النفط. 

كذلك صنفت وزارة الخزانة الأمريكية ضمن القائمة رجل الأعمال السوري مدلل خوري، الذي يعد ممثلاً للمصالح المالية لبشار الأسد في روسيا، بجانب رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج، رجل الأعمال الروسي، كيرسان ايليومزينوف، لعلاقته المالية بـ"خوري". 

وألمانيا تؤكد 

اتهامات العلاقات النفطية بين "الأسد وداعش"، أكدتها أيضاً "سوسن شبلي" نائب المتحدث باسم الخارجية الألمانية، حيث كشفت مؤخراً أن بلادها لديها وثائق تثبت شراء النظام السوري الكمية الأكبر من نفط تنظيم "داعش".

وروسيا تتهم تركيا

يشار هنا أن روسيا اتهمت مؤخراً تركيا بشراء النفط من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، عبر اتهامات طالت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأسرته بـ"الاستفادة المباشرة" من النفط الذي ينقله تنظيم "داعش" من الأراضي السورية، الأمر الذي رفضته كلاً من أنقرة وواشنطن.

والجدير بالذكر أن مجلس الأمن تبنى في شهر شباط من العام المنصرم ، قراراً لقطع التمويل عن تنظيم"داعش" من خلال بيع النفط والآثار المسروقة والفدية، وينص القرار على تجريم كل من يشتري النفط من "داعش".

التعليقات (1)

    Yahia Hammoud

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    لا فرق بين الأسد والبغدادي إلا اللحية وأن الأسد أكذب من البغدادي.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات