دي مستورا يعتبر أن الهدنة "صامدة" رغم اختراقها.. وأمريكا تجدد قلقها

دي مستورا يعتبر أن الهدنة "صامدة" رغم اختراقها.. وأمريكا تجدد قلقها
أطلق مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا" اليوم الخميس، تصريحات متضاربة، تخلط مفهومه لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، حيث أكد أن القتال لا يزال مستمراً في أربعة محافظات سورية تشملها الهدنة، رغم اعتباره أن هذه "الهدنة" صامدة عموماً، في حين وثقت شبكة حقوقية "35 خرقاً" في خامس أيام الهدنة، بينما عبر أمريكا عن قلقها حول مصير الهدنة.

الوضع في سوريا "الهش"

واعترف "دي ميستورا" في مؤتمر صحفي من جنيف، " بوجود خروقات للهدنة في بعض المناطق بسوريا"، معتبراً أن "الهدنة" صامدة بشكل عام لكنها ما زالت هشة بعد ستة أيام على بدء سريانها، مشيراً إلى محافظات حمص وحماة واللاذقية وريف دمشق شهدت وقائع "تم احتواؤها".

وأشار إلى أن الهدنة سمحت بوصول المساعدات الى مناطق صعبة ووفّرت الاجواء لانطلاق الحل السياسي، واصفاً الوضع في سوريا بـ"الهش".

واعتبر دي ميستورا أن الحل السياسي يشكل الحل للأزمة السورية وليس وقف إطلاق النار، مشيراً إلى مواصلة الضغط حتى يتم تقديم المساعدات الإنسانية في سوريا".

ورجح مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا بدء المفاوضات "السورية -  السورية" في 9 آذار الجاري، مستدركاً أن بعض الأطراف قد تتأخر بضعة أيام، مشدداً في الوقت نفسه على أن الحل السياسي يشكل الحل للأزمة السورية، وليس وقف إطلاق النار".

المحاصرون في سوريا فقدوا الأمل

من جهته، أشار مستشار دي ميستورا للشؤون الإنسانية، "يان إيجلاند" إلى أن معظم الناس في المناطق المحاصرة السورية فقدوا الأمل، معتبراً أنه لم يتم تحقيق تقدماً في كسر الحصار في سوريا حتى الساعة.

وعن المفاوضات، قال "ايجلاند" إن بدء المفاوضات في 9 مارس الجاري، لكن بعض الفصائل قد تصل في الأيام اللاحقة.

وأكد "إيجلاند" أن وقف الأعمال العدائية، قد يقود إلى قفزة كبيرة إلى الأمام في ما يتعلق بوصول المساعدات لمئات الآلاف في المناطق الصعبة المحاصرة.

ولفت إيجلاند إلى أنه لا يمكن إرسال أي قافلة إلى دير الزور حيث هناك 100 ألف شخص محاصر، مضيفًا "ننتظر الضوء الأخضر من الحكومة والمعارضة المسلحة لإدخال قوافل المساعدات".

الهدنة "أُفشلت" 

بدوره، اعتبر رئيس الوفد المفاوض، العميد "أسعد الزعبي" فيتصريح لـ"أورينت نيوز" أن الهدنة في سوريا "أُفشلت" من قبل الطائرات الروسية وقوات الأسد حتى قبل أن تبدأ.

كما اتهم "الزعبي" روسيا ونظام الأسد بعدم توفير البيئة الملائمة للهدنة، واصفاً قرار مجلس الأمن حول سوريا رقم 2245 بغير المدروس، لغياب آلية مراقبة الهدنة، ولاسيما أن روسيا هي التي تراقب بشكل احادي "الخروقات".

وأكد رئيس الوفد المفاوض أن المعارضة تعمل على انجاح الهدنة، لايمانها بأن الحل السياسي هو خيار المعارضة الاستراتيجي.

20 خرقاً في خامس أيام الهدنة

في هذه الأثناء، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الخامس عن توثيق خروقات اتفاق "وقف الأعمال العدائية"، ارتكاب قوات الأسد، أمس الأربعاء، 20 خرقاً عبر العمليات القتالية، بينما ارتكبت روسيا 3 خروقات، ليصبح مجموع الخروق نحو 180 خرقاً منذ بداية الهدنة في 27 شباط الماضي.

وأمريكا قلقة

إلى ذلك، عبر المتحدث باسم البيت الأبيض "جوش إرنست" عن قلق بلاده من تقارير عن انتهاكات للهدنة من قبل قوات النظام السوري، معتبراً أن "الهدنة" في سوريا أدى إلى تراجع ملحوظ في الهجمات التي تستهدف المعارضة والمدنيين.

ورأى "إرنست" أن وقف الاقتتال في سوريا أدى إلى زيادة في المعونات الإنسانية التي توزع في البلاد، وأضاف "هدفنا هنا هو أن وقف الاقتتال يمكن أن يسمح بتدفق أكثر تواصلا للمعونات الإنسانية للتجمعات السكانية التي تعاني من احتياج شديد".

وكانت روسيا والولايات المتحدة، أعلنتا الأسبوع الماضي، عن اتفاق حول سوريا، ينص على وقف "الأعمال العدائية"، اعتباراً من يوم 27 شباط الماضي، لا يشمل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" و"جبهة النصرة".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات