الأسد يرى في الهدنة "بصيص أمل" وإيران تعتبرها خديعة لإسقاط النظام

الأسد يرى في الهدنة "بصيص أمل" وإيران تعتبرها خديعة لإسقاط النظام
وصف بشار الأسد اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي دخل حيز التنفيذ منذ السبت بأنه "بصيص أمل"، في حين اعتبرت إيران الاتفاق نفسه خدعة أمريكية لتغيير النظام السوري.

"الأسد" وفي مقابلة بثها شبكة (إيه.آر.دي) الألمانية ادعى أن نظامه يعمل على انجاح الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ السبت في سوريا.

الجلاد يعرض على الضحية "العفو"

واللافت في المقابلة، أن الأسد الذي قتل نحو 400 ألف سوري وهجر الملايين داخل وخارج سوريا عرض خلال المقابلة "العفو" عن مقاتلي المعارضة مع إمكانية "العودة إلى الحياة المدنية العادية" بشرط التخلي عن سلاحهم.

وأقر إن من يعيشون في سوريا يعانون "كارثة إنسانية"، رافضاً الاتهام الموجه لقواته بقطع إمدادات الطعام والدواء عن مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، مدعياً "إن الجيش يتعرض لهجمات من هذه المناطق".

روسيا وإيران ولبنان قدموا إلى سوريا لحماية أنفسهم!

واعترف بشار الأسد أن سوريا لم تعد "كاملة السيادة"، الأمر الذي يبرر له قبول المساعدات عسكرية من روسيا وإيران ولبنان (ميليشيا حزب الله)، مستدركاً "لم يأتوا للدفاع عنا بل للدفاع عن أنفسهم."

وواصل الأسد أكاذيبه في المقابل، حيث قال "أعتقد أنكم تعرفون أن الإرهابيين خرقوا ذلك الاتفاق منذ الساعة الأولى، نحن كجيش سوري نمتنع عن الرد كي نعطي فرصة للمحافظة على ذلك الاتفاق. هذا ما نستطيع فعله لكن في النهاية هناك حدوداً وهذا يعتمد على الطرف الآخر."

في المقابل، وفي رد على ادعاءات الأسد، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وهي منظمة حقوقية لا تتبع لأي جهة سياسية وتعمل على رصد انتهاكات حقوق الإنسان، أكثر من 79 خرقاً للهدنة في اليوم الثالث لدخولها حيز التنفيذ فقط، قبل ثلاثة أيام/ من قبل قوات الأسد وحليفها الروسي، حيث سجل اليوم الثالث (الإثنين)  لوقف اطلاق النار 44 خرقاً لوحده.

إيران: الهدنة خدعة أمريكية لتغيير النظام السوري

وفي سياق متصل، رأى رئيس مركز الأبحاث الاستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران "علي أكبر ولايتي" أن الولايات المتحدة "ليس لديها نوايا حسنة من تأييد وقف إطلاق النار في سوريا، معبراً أن الهدنة هدفها تغيير النظام السوري".

ونقلت وكالة "أنباء فارس" شبه الرسمية، عن "ولايتي" قوله على هامش ملتقى ثقافي في العاصمة طهران الثلاثاء، "إن اتفاق وقف إطلاق النار هو "ذريعة لتغيير حكومة بشار الأسد"، مشيراً أن المصادقة على مثل هذا القرار في الأمم المتحدة يشكل "سابقة فريدة".

واعتبر أنه "لا يحق للأمم المتحدة والحكومات الأخرى اتخاذ القرار بدلاً عن الشعب السوري، الذي يجب أن يقرر مصير بلاده"، وفق قوله.

يشار أن مجلة فورين بوليسي الأميركية واسعة الانتشار، نقلت في وقت سابق من يوم أمس، عن وكالات أنباء إيرانية نشرت تسجيلات لطائرات إيرانية بدون طيار استهدفت مواقع في سوريا، ليكون الأول من نوعه منذ دخولها الحرب إلى جانب قوات النظام قبل خمس سنوات، حيث تظهر التسجيلات مقاتلات تقول إنها إيرانية تستهدف مجموعة من الرجال، وأبنية سكنية قرب قرية خلصة بريف حلب الجنوبي.

وكان مجلس الأمن الدولي، اعتمد الجمعة الماضي، بالإجماع، قراراً أمريكياً روسياً حول "وقف الأعمال العدائية" في سوريا، والسماح بـ "الوصول الإنساني للمحاصرين"، بدأ سريانه اعتباراً من بعد منتصف ليل الجمعة-السبت 27 فبراير/ شباط الحالي، ويستمر مدة أسبوعين.

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، أعلنت في بيان صدر عنها الجمعة الماضي، موافقة فصائل الجيش الحر، والمعارضة المسلحة، على الالتزام بالهدنة المذكورة، وأن هذه الموافقة "تأتي عقب تفويض 97 فصيلاً من المعارضة، للهيئة العليا للمفاوضات، باتخاذ القرار فيما يتعلق بالهدنة، حيث تم تشكيل لجنة عسكرية يترأسها المنسق العام للهيئة (رياض حجاب) للمتابعة والتنسيق، مع التأكيد على ضرورة استيفاء الملاحظات التي تقدمت بها الهيئة إلى الأمم المتحدة".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات