سنة الموصل يجددون رفضهم دخول الميليشيات الشيعية إلى المدينة

سنة الموصل يجددون رفضهم دخول  الميليشيات الشيعية إلى المدينة
أكد عضو مجلس محافظة نينوى "علي خضير"، اليوم الخميس، على رفض سكان الموصل "مركز محافظة نينوى" لمشاركة الحشد الشعبي في المعارك المرتقبة تحسباً "لأعمال طائفية قد تنشب لاحقا" .

وتحدث "خضير" لشبكة" رووداو" الإعلامية قائلاً: "تجري حاليا الاستعدادات الجدية لمشاركة الفرقة 15 من الجيش العراقي، وقيادة عمليات نينوى، وثلاثة أفواج من الشرطة المحلية، وقوات البيشمركة فضلا ًعن مقاتلات التحالف الدولي لشن معركة الموصل والتي تستهدف عناصر تنظيم داعش".

وكشف أيضاً بأن مجلس محافظة نينوى، من المؤمل أن يقرر وخلال جلسته المقبلة على رفض مشاركة الحشد الشعبي في معركة الموصل . 

وأبدى "خضير" تخوف سكان الموصل من الزج بالحشد الشعبي لإنقاذ مدينتهم من سيطرة داعش على غرار الاحداث التي رافقت معارك تكريت وبيجي وتخللها أعمال قتل ونهب وسلب للممتلكات .

وتشكل الحشد الشعبي في العراق في 13 حزيران 2014 لمواجهة هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش، وتعدً قوات شبه عسكرية تنتمي إلى المكون الشيعي ظهرت في المشهد العراقي بعدما أفتت المرجعية الدينية الشيعية العليا بالعراق "بالجهاد الكفائي" .

وعزا تخوف سكان الموصل ومجلس محافظة نينوى من الزج بالحشد الى "السمة الطائفية" و "القيادات المتعددة والغير منضبطة"، ما قد ينذر باندلاع أعمال عنف يستغلها تنظيم داعش لإثارة الأهالي . ولفت أيضا بأن أهالي الموصل يتطلعون لدخول الجيش العراقي، فيما يتخوف من رفع الحشد الشعبي لــ "رايات واعلام طائفية" .

ويأتي ذلك في وقت عقد فيه رئيس الوزراء العراقي "حيدر العبادي"، اليوم الخميس، اجتماعاً موسعاً مع عدد كبير من القادة العسكريين في مجلس الوزراء للتباحث في الاستعدادات العسكرية لمعركة الموصل، حسب ما أعلنه بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، وفق صحيفة العربي الجديد.

وذكر البيان، أن "الاجتماع تضمن مناقشة الخطط العسكرية الرامية لاستعادة الموصل من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بأقل الخسائر، وأقل عدد من الضحايا في صفوف القوات العراقية والمدنيين من أهالي الموصل".

وكشفت مصادر أمنية عراقية يوم أمس الأربعاء، عن وصول عشرات الآليات العسكرية الثقيلة إلى بلدة مخمور على مشارف مدينة الموصل شمالي البلاد.

وقالت المصادر ذاتها، إن "عشرات الآليات العسكرية التابعة للجيش العراقي محملة بالأسلحة الثقيلة، ومئات الجنود عبرت طريق محافظة كركوك (250 كيلومترا شمال العاصمة بغداد)، باتجاه قضاء الدبس (50 كيلومترا شمال غرب كركوك)، ومنه نحو بلدة مخمور (120 كيلومترا جنوب مدينة الموصل) حيث معسكر "تحرير الموصل" الذي تحتشد فيه القوات العراقية استعداداً للمعركة".

ويأتي رفض مشاركة "الحشد الشعبي" المدعوم من طرف إيران، والمكون من أكثر من 50 ميليشيا مسلحة، من قبل حكومة الموصل المحلية في وقت طالب فيه سياسيون وشيوخ عشائر بضرورة منع مشاركته في معارك الموصل والأنبار، تحسباً من تكرار سيناريو تكريت وديالى وغيرهما.

ورغم كل تلك الدعوات الرافضة لمشاركته في معارك الموصل، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال استضافته في البرلمان العراقي عن مشاركة "الحشد الشعبي" في معارك الموصل.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات