رحيل "نبيل المالح" .. ماذا قالوا عنه؟

رحيل "نبيل المالح" .. ماذا قالوا عنه؟
توفي اليوم الأربعاء المخرج السوري نبيل المالح عن عمر يناهز 82 عاماً، بعد صراع مع المرض بمدينة دبي في الإمارات العربية.

ونبيل المالح هو مخرج سينمائي سوري وكاتب سيناريو وفنان تشكيلي، له أكثر من 150 فيلم روائي وتسجيلي ووثائقي، ونالت أفلامه العديد من الجوائز المهمة في مهرجانات سينمائية عربية وعالمية.

انحاز نبيل المالح للثورة السورية منذ انطلاقتها عام 2011م، وعُرض له الكثير من اللقاءات التلفزيونية، التي طرح من خلالها أفكار الثورة السورية وشرعيتها في بلد يحكمه ديكتاتور، فكان يؤكد على فكرة أن الديكتاتور في سوريا جعل من "الثقافة والفن تابوهات من المحرم التوغل بتفاصيلها الإبداعية الحرة".

وحين سئل في إحدى اللقاءات التلفزيونية عن الثورة أجاب:" الثورة هي أن أرفض أن أهان، أن أرفض فقدان الفرص، الثورة أن أكون في بلد أعشقه لكن لا أمتلكه، بل تملكه مجموعة من الرموز السلطوية، فمن الطبيعي في بلدنا أن تأتي الثورة".

وفي التكريم الأخير لمسيرته الإبداعية بمدينة دبي، بعد عرض فيلمه "العتمة المضيئة"، حول المكفوفين في مدينة حلب، قال نبيل المالح إن: "سوريا ليست قوة عظمى، ولا بلداً كبيراً. لكننا في سوريا لدينا بطولاتنا. صغاراً وكباراً، بطولاتنا". 

نبيل المالح في عيون السوريين

ونعى نخبة من الفنانين والمخرجين السوريين نبيل المالح على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنهم المخرج" هيثم حقي" الذي كتب:"وداعاً نبيل المالح، وداعاً صديقي العتيق العتيق من الصعب اختصار ما جمعنا معاً خلال سنين طويلة، لكن عنوانه الأبرز : مودة إنسانية عميقة وحب للسينما ولبلدنا وأهله الطيبين والسعي بكل الوسائل نحو سوريا حرة".

وتابع القول:" حزني كبير على خسارة سوريا مبدعيها الكبار الذين استطاعوا رغم سنوات القمع أن يفتحوا ثغرة في جدار المنع والاضطهاد الأصم ليرفعوا اسم سوريا ويحضّروا شبابها لثورة الحرية والكرامة". 

وأنهى وداعه مؤكداً أن حياة نبيل وأفلامه ستبقى " بقايا صور" دمشقية سيحتفظ بها ملء القلب والعين جيل الحرية القادم".

أما الفنانة "واحة الراهب" فقالت:" المبدعون النبلاء الأكثر التصاقاً بقضايا وطنهم وشعبهم يتوارون بعالم الغيب ويخلفون لنا استدامة الأحزان".

وقال المخرج "مأمون البني"، وهو الصديق المقرب لنبيل المالح:" منذ أن هتفت لي و أخبرتني أن قلبك الكبير بدأ يشكيك من كثرة عدد السكائر التي تستهلكها يومياُ و أنا على صراع معك من أجل تقليل هذا السم الذي دافعت عنه بقولك: وهل يبقى لي غير هذا! مأمون اكتشفت أننا صغار جداً في المغترب، نظام بلدنا نبذنا، العمر داهمنا، العالم ظلمنا، أنا أستبدل الكاميرا التي فقدتها الآن في المنفى الاختياري بالسيكارة، لكني ما زلت أكتب مشاريع سينمائية جُلّها عن الثورة السورية".

وكتبت الفنانة "يارا صبري":"لروحك السلام والراحة الأبدية،الآن فقط انتهت غربتك الشقية، وداعا ايها السوري الجميل".

وعلق الناقد والصحفي "محمد منصور" على وفاة نبيل بالقول:"كان رجلاً مؤمناً بالحرية في أعماقه، مثقفاً قارئاً وصاحب رؤية وفكر وحقيقيين كارها للبعث ولكل النظم الشمولية".

يشار إلى أن فيلم نبيل المالح" الفهد" الذي عُرض عام 1972، تم اختياره عام 2005 كواحد من الأفلام الخالدة في تاريخ السينما في مهرجان بوزان السينمائي، وكذلك فيلم "الكومبارس"  الذي عرض عام 1993 حاز على جائزة أحسن إخراج من مهرجان القاهرة وجائزتي التمثيل من مهرجان السينما العربية في باريس، أحسن سيناريو من مهرجان فالنسيا وفضية مهرجان ريميني. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات