السويد تستأجر سفينة لإيواء اللاجئين.. والنمسا تحدّ من أعدادهم

السويد تستأجر سفينة لإيواء اللاجئين.. والنمسا تحدّ من أعدادهم
وقعت دائرة الهجرة السويدية عقد استئجار طويل الأمد للباخرة العملاقة "أوشن غالا" بهدف تحويلها إلى فندق عائم، وتأمين المزيد من المساكن المخصصة لطالبي اللجوء، بينما حددت النمسا حصتها بـ 80 لاجئ من طالبي اللجوء يومياً.

سفينة اللاجئين في السويد

 تتسع سفينة "أوشن غالا"  ما يقارب 1800 نزيل من اللاجئين، و سترسو في ميناء "هارنوساند" المُطلّ على بحر البلطيق (شرقي البلاد) اعتباراً من تاريخ توقيع العقد 17 شباط2016  وحتى شباط 2020، لتصبح أكبر مركز إيواء للاجئين في السويد بحسب ما أوردت "هافينتغون بوست".

ومن المتوقع أن تدفع دائرة الهجرة 453 كرون ما يعادل حوالي 54 دولاراً أميركياً لليلة الواحدة عن كل غرفة، أي ما مجموعه 800 ألف كرون يومياً "100 ألف دولار أميركي" على أن تشمل هذه الأسعار تكلفة الإقامة والخدمات ووجبات الطعام.

من جهته قال مدير ملف الإسكان في دائرة الهجرة ويليس أوبيرغ، إنهم مازالوا بانتظار قرار الموافقة النهائي من بلدية هارنوساند على تشغيل الباخرة كمقر إقامة للاجئين، مضيفاً "بالطبع عدد المقيمين سيكون كبيراً، وعلينا أخذ الموافقة من كل الأطراف قبل الشروع في وضع هذا العدد الكبير في الميناء التابع للبلدية، وبكل الأحوال أنا سعيد فهذا العدد من الغرف يعني أننا لن نعاني من أزمة تقديم السكن ولو لفترة قليلة قادمة

 وفي حال إتمام الموافقات ستدخل السفينة الخدمة في غضون شهرين، وهي الفترة اللازمة لتأمين السفينة وتعديلها بحيث تصبح آمنة للأطفال وملائمة لذوي الاحتياجات الخاصة، وستستقبل "أوشن غالا" أول المقيمين عليها بحفل يشبه احتفالات إطلاق السفن، وسيشرف على المقيمين فريقها الأساسي بالإضافة إلى موظفي دائرة الهجرة.

يشار إلى أن سفينة "أوشن غالا" بُنيت  عام 1982 وكانت حينها أكبر سفينة سياحية على الإطلاق في العالم، وأبحرت بداية في رحلات بين الدول الاسكندنافية، ثم انتقلت للعمل بين نيويورك وجزر الباهامز وخليج بورتو فالارتا في المكسيك، وأُعيد تعمير السفينة عام 2002 وعادت للعمل في رحلات حول المتوسط صيفاً، وحول أميركا الجنوبية شتاءً، فيما تحمل تصنيفاً فندقياً يعادل 5 نجوم.

ولم تكن السفينة الأولى من نوعها كـ"مخيم" في السويد،  حيث لجأت دائرة الهجرة العام الماضي لاستئجار عدة سفن، بهدف تحويلها إلى سكن مؤقت لطالبي اللجوء، لكن "أوشن غالا" تعد واحدة من أكبر سفن نقل الركاب في العالم وأحد أهم الفنادق العائمة العاملة في البحر المتوسط وأميركا الجنوبية.

80 لاجئ يومياً

وفي ذات السياق قالت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل-لايتنر أمس يوم الأربعاء أن النمسا قررت تقييد عدد المهاجرين الداخلين إلى البلاد"سعياً للتوجه إلى بلد ثالث بـ3200  لاجئ يومياً، في حين قررت ألا تزيد حصة النمسا اليومية من طلبات اللجوء التي تقبلها على 80 طلباً.

وأكدت الوزيرة بضرورة أن تعمل كل دولة على طريق البلقان بشكل "أكثر صرامة"، وأضافت "لا يمكن استبعاد حدوث تكدس على جانب سلوفينيا".

يشار إلى أن النمسا صرحت الشهر الماضي أنها ستدرس 37500 طلب لجوء فقط هذا العام بالمقارنة مع 90 ألف طلب تلقته العام الماضي، فيما بلغ عدد الواصلين في الآونة الأخيرة من خلال المعبر الرئيسي للنمسا مع سلوفينيا نحو 1000 مهاجر يومياً  90 % منهم  يواصلون السفر شمالا بعد دخولهم النمسا محاولين الوصول إلى ألمانيا أو وجهات أخرى، كم أن أغلبهم فارين من الصراعات في الشرق الأوسط وتحديداً سوريا.

التعليقات (2)

    سوري

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    بمعنى آخر سجن طويل الامد الى حين عودتهم ،السويد ضمنيا تفكيرها عنصري لتبقي اللاجئين بعيدين عن المجتمع السويدي ،

    محمد

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    احسن من كل الدول العربيه الجريان
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات