سعد الحريري.. لبنان لن يكون ولاية إيرانية

قال زعيم تيار المستقبل سعد الحريري اليوم الأحد في احتفال الذكرى 11 لاغتيال والده رفيق الحريري، موجهاً خطابه إلى ميليشيا حزب الله اللبناني دون أن يسميه "زمن الوصاية السوري لم يستطع أن يفبرك أشخاصاً أكبر من لبنان وزمن الوصاية الإيراني لن يستطيع أن يصنع أشخاصا أكبر من لبنان".

وأضاف "كل الرؤوس الحامية التي تعلق مصير البلاد على مصالحها السياسية والطائفية من غير المسموح ممارسة الترف السياسي فيما البلد غارق في الفراغ الرئاسي"، معتبرا أن حسن نصرالله "قرر أن يقاتل في الأماكن الخاطئة وتحت شعارات خاطئة".

وأكد الحريري أن كل القوى المنضوية تحت تحالف قوى "14 آذار" والرافضة لمشروع حزب الله وإيران لن تسمح لأحد بجر لبنان إلى خانة العداء للسعودية وأشقائه العرب"، مشدداً على أن لبنان "لن يكون تحت أي ظرف من الظروف ولاية إيرانية".

و كشف الحريري أن الحوار داخل قوى "14 آذار" في موضوع الأزمة الرئاسية انتهى إلى تفاهم على  تبني ترشيح الرئيس السابق أمين الجميل في حال كان نقطة توافق مع قوى "8 آذار"، إلا أن هذه المحاولة، فشلت أو أفشلت من قبل حزب الله "الذي يريد إيصال مرشح واحد فقط ويجبر الآخرين على انتخابه".

وأضاف "إن اللجوء إلى خيار ترشيح سليمان فرنجية جاء لأنه واحد من الأربعة، أي أقطاب اتفاق بكركي مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، ولم يكن كما حاول البعض تفسيره تخليا عن حلفائنا وتحالفاتنا، وهذا التحرك جاء من منطلق المصالح الوطنية لدى تيار المستقبل".

واعتبر الحريري أن مساعي حل الشغور الرئاسي تصب في إطار مصلحة تيار المستقبل والوطن، مضيفاً: "إننا لن نخسر إذا ما وصل أي من شركائها في الوطن طالما يلتزم باتفاق الطائف ويرجح سلامة لبنان على سلامة المشاريع الإقليمية".

وختم الحريري بأن تيار المستقبل ملتزم بالعملية الديمقراطية ولن يلجأ إلى التعطيل كما يفعل الآخرون، ورد على ادعاءات حزب الله بأن المقاطعة هي "حق ديمقراطي"، مشدداً على أنه "ليس من حق أي طرف المطالبة بتسهيل عملية وصول مرشحه إلى رئاسة الجمهورية على حساب العملية الديمقراطية، مشيراً إلى وجود ثلاثة مرشحين للرئاسة هذه الأيام، هم سليمان فرنجية وميشال عون وهنري حلو.