الثورة في مواجهة اللعبة السياسية الدولية

الثورة في مواجهة اللعبة السياسية الدولية
لم يعد خافيا أن الثورة دخلت أخطر مراحلها من خلال الدخول في صراعات دولية غايتها تحقيق أطماع وأماكن نفوذ لها في سوريا فلنضع كل الاحتمالات الواردة أمام الثوار

الخيار الأول هو الصمود أمام جميع هذه القوى وهو خيار صعب وفيه خسارات كبيرة على أرواح المدنيين والمجاهدين مقابل احتمال الانسحاب أمام ضغط الطيران الكثيف.

الخيار الثاني وهو التحالف مع إحدى القوات الثلاث أما التحالف مع النظام فهو مستحيل مادام رأس النظام المجرم بشار موجود في السلطة وأما التحالف مع داعش من إيجابياته الاستراحة من جبهات كبيرة ولكن من سلبياته إعطاء الشرعية الدولية للقضاء على الجيش الحر وهو ما يسعى إليه النظام المجرم وأما التحالف مع قوات الحماية الكردية فممن ميزاته أنك تكسب حليفا مدعوما من روسيا وأمريكا ولكن سيؤدي إلى خسارة الجيران والحلفاء للثورة.

الخيار الثالث وهو الهدنة مع إحدى القوى أما مع داعش فلن تفيد حاليا وأما فلا يمكن لأن النظام هو الذي يتقدم وأما مع قوات التحالف الكردية فيبقى الخيار قائما ضمن شروط معينة.

الخيار الرابع الانسحاب فخيار تسليم الأراضي لداعش سيخلط الأوراق ببعضها ويجعل داعش في مواجهة مباشرة مع النظام وقوات الحماية الكردية وأما تسليمها للنظام فسيحقق النظام ما يريد من حصار مدينة حلب وأما تسليمها لقوات الحماية الكردية فهو خيار مطروح ومن الممكن التوصل معهم الى اتفاق لحماية المدنيين ولكنه سيؤثر سلبا على العلاقة مع الجيران

على ضوء هذه المعطيات أصبحنا أمام معادلة معقدة أطرافها دولية ونحن نخوض حربا بالوكالة المخرج والحل صعب ولكن هنالك خطوط حمراء يمكن التذكير بها وهي: تجنب الحياد مع هذه القوى ومحاولة تجنب الاستنزاف الكبير في الأرواح

ويمكن التلويح بالانسحاب أمام المجتمع الدولي ومطالبة الدول الحليفة بالتدخل المباشر لإعادة موازين القوة وما نستطيع تحقيقه اليوم سيصبح حلما غدا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات