قال المستشار العسكري في مكتب وزير الدفاع السعودي، أحمد عسيري، أن قرار الرياض بشأن العملية البرية في سوريا "لا رجعة عنه"، مؤكدا أن التحالف الإسلامي ضد الارهاب سيدخل حيز التنفيذ خلال شهرين. وشدد "عسيري" على جهوزية السعودية لإرسال قوات برية إلى سوريا بمجرد اتخاذ التحالف قرارا بذلك.
كما أشار الى أن التحالف العسكري الاسلامي، الذي دعت السعودية أمس الأربعاء الى عقد لقائه الأول الشهر القادم، سيضم 35 دولة، وسيرى النور خلال مدة مداها شهران من الآن.
وقال عسيري أن التدخل البري في سوريا تحيطه المخاطر كأي عمل عسكري آخر، مؤكدا على أن بلاده ستواصل العمل مع الحلفاء لهزيمة تنظيم داعش في سوريا والعراق.
تجدر الإشارة إلى أن المتحدث باسم القوات المشتركة في عاصفة الحزم العقيد" أحمد عسيري" أعلن خلال مقابلة خاصة مع قناة "العربية"، يوم اليوم الخميس الماضي (4 - 2 - 2016) أن "السعودية ستتدخل بقوات برية في سورية".
بالمقابل شن عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين هجوما على السعودية بتصريحات تناولت إعلان المملكة مشاركتها بقوات برية مع التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا، كما تناولت التصريحات قواتها في اليمن، وتفاوتت بين وصف الرياض بـ"الجنون" وأخرى تُحذرها من ارتكاب "انتحار."
وكانت المملكة أعلنت أول امس عن بداية "مناورات" رعد الشمال ، في منطقة حفر الباطن والتي تشارك فيها عدة جيوش عربية أبرزها السودان والأردن ومصر وقطر والكويت.
وأكدت صحيفة "سبق" السعودية أن هذه المناورات تحمل عدة رسائل أهمها الرسالة الموجهة لإدارة الرئيس الأمريكي "أوباما" بأن المنطقة لا تحتاجه. وأشارت الصحيفة أن التمرينات العسكرية تأتي في وقت مهم، حيث روسيا ترتكب في سوريا جرائم حرب، والمقاومة الشعبية في اليمن أصبحت على أبواب العاصمة صنعاء.
وكشفت شبكة "CNN" الأمريكية نقلا عن مصادر سعودية مطلعة،أمس، عن خطة تدريبية تشمل نحو 150 ألف جندي معظمهم سعوديون، بالإضافة إلى قوات مصرية وسودانية وأردنية داخل السعودية حاليا، تمهيدا للدخول إلى سوريا للقتال ضد تنظيم الدولة عبر الأراضي التركية.
وقالت سي ان ان، أن كلتا الدولتين لديهما قوة عسكرية هائلة، فالسعودية تملك جيشاً مجهزاً بالأسلحة القوية، أما إيران، فتكنولوجيا أسلحتها أقل كفاءة، فهي لا تتمكن من شراء الأسلحة القوية ذاتها بسبب العقوبات، ولكن جيشها لديه خبرة عالية في القتال بالعراق وسوريا.
التعليقات (11)