روسيا و أمريكا تتبادلان الاتهامات في قصف مشافي حلب

روسيا و أمريكا تتبادلان الاتهامات في قصف مشافي حلب
في ظل استمرار القصف و ازدحام الطائرات في سماء حلب، تبادلت أمريكا وروسيا الاتهامات حول القصف الذي يطال المدنيين والمنشآت الطبية، في حين أفادت منظمة "أطباء بلا حدود" بأن القصف الروسي المكثف على حلب أجبر الطواقم الطبية على الهروب، وأدى إلى إغلاق بعض المستشفيات بشكل كامل.

تبادل الاتهام

وفي هذا الخصوص، قالت وزارة الدفاع الروسية أن طائرتين أمريكيتين من طراز إيه-10 انطلقتا من تركيا وقصفتا أهدافا أمس الأربعاء في هجوم  كانت الولايات المتحدة، أكدت بأن طائرات روسية هي من نفذته، بينما اتهم متحدثاً باسم وزارة الدفاع الأمريكية روسيا بقصف مستشفيين في حلب أمس.

و عبر المتحدث باسم قيادة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، العقيد ستيف وارين أمس، عن قلقه من تدهور الأوضاع في مدينة حلب السورية، واصفاً الدعم الروسي لنظام بشار الأسد بأنه "هجوم منظم وواسع ضد المدنيين".

خروج مستشفيات حلب عن الخدمة

وفي سياق متصل اعتبر رئيس بعثة "أطباء بلا حدود" في سوريا "موسكيلدا زانكادا" منطقة أعزاز من أكثر المناطق التي دفعت ضريبة القصف الروسي.

ولفتت المنظمة إلى أن استمرار القصف المدمّر أصلاً جرّاء شّن غارات جوية خلال الأسبوعين الأخيرين يؤثر بشكل كبير على النظام الصحي و الكثير من المستشفيات والمنشآت الطبية الصغيرة في أعزازوالمناطق الريفية المحيطة لمدينة حلب، ومن بينها على الأقل ثلاثة مستشفيات مدعومة من قبل منظمة أطباء بلا حدود.

ودعت "أطباء بلا حدود" إلى اتخاذ التدابير اللازمة من أجل تفادي مزيد من التهجير ومفاقمة الأزمة الإنسانية، مشددة على ضرورة التوقف الفوري عن شنّ الهجمات على المنشآت الطبية القليلة المتبقية وتوقيف حملات القتال والقصف في المناطق المكتظة بالسكان كحدّ أدنى، إلى أن يتمكن المدنيون من الهروب إلى مناطق آمنة تتوفر فيها الخدمات الأساسية.

وقدرّت المنظمة في تقرير لها، "الهاربين الجدد من السوريين بحثا عن بر الأمان باتجاه الحدود مع تركيا، بـ30 ألف شخص، معظمهم مشتتون في الهواء الطلق خارج مخيمات المهجّرين الموجودة هناك والتي تستقبل عشرات الآلاف من الأشخاص الذين هجرتهم مرارة النزاع".

وتدير منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الفرنسية 6 مستشفيات في سوريا، وتقدم المساعدة لأكثر من 153 منشأة صحية في مختلف أنحاء البلاد قالت إن المسعفين في المنطقة أُجبروا على النزوح للنجاة بأرواحهم.

قصف مستشفيات

في موازاة ذلك تعرضت أمس مشفى عثمان في مدينة الباب إلى غارات العدوان الروسي ما أدى لخروج المشفى عن الخدمة.

وقصف الطيران الروسي مؤخراً مشفى حريتان ما أدى إلى دمارها بشكل كامل مع كافة المعدات ووجود عدد كبير من الإصابات، كما استشهد شخصاً من الكادر الطبي في عندان.

من جهته قال محمود مصطفى مدير مستشفى ميداني في باب السلامة على الجانب السوري من المعبر الرئيسي شمالي حلب قرب بلدة أعزاز "نحن نشهد أنماطاً جديدة من الإصابات بسبب الغارات الروسية".

وأضاف: "يوجد إصابات متعددة الأضرار بسبب القنابل والأسلحة الثقيلة المستخدمة، هناك حالات حروق والكثير من المضاعفات والإصابات الداخلية".

وتابع "الغارات الروسية أصابت اثنين من المستشفيات بالمنطقة خلال الأسابيع الماضية في حريتان وعندان، وإنهما توقفتا عن تقديم الخدمة في تطور وضع المزيد من الضغط على المستشفيات المتبقية.

كما ذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن مستشفى تدعمه في طفس بمنطقة درعا جنوبي سوريا تم قصفه في ضربة جوية، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 6 بينهم ممرضة.

ويواصل الناشطين والعاملين في المؤسسات الإغاثية، عملهم وترقبهم لحدوث أسوء الاحتمالات في القصف المستمر وفرض الحصار على حلب، وهي السياسة التي اعتاد النظام على تطبيقها في مختلف المناطق السورية، الأمر الذي دفع المؤسسات الثورية لتخزين المعدات الطبية و الاغذية في الوقت الحالي، من أجل توفير أكبر كمية ممكنة من المواد الأساسية.

التعليقات (2)

    جمال الحمداني

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    لعنة الله على الروس والامركان لانهم لو يريدون الحل السوري لفعلوه كلاهما مجرم حسبنا الله

    ناصر

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    اعتقد ان بعد فشل المفاوضات في جنف .اتفق الروس والأمريكان على قصف شديد على الثوار لكي تتخلى المعارضة عن شروطها المسبقة . والآن نسمع من الروس أن المفاوضات ستتم قبل موعدها .يعنى العدوان الروسي بمقصده نحن من نقرر وننفذ ما يحلوا لنا. أما الأمريكان خذل الشعب الثائر والثورة المجيدة . . .
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات