وحدات الحماية الكردية تطلب "كفلاء" من النازحين للاقامة في عفرين!

وحدات الحماية الكردية تطلب "كفلاء" من النازحين للاقامة في عفرين!
اكتفت ما يسمى "الإدارة الذاتية" في منطقة "عفرين" بالسماح لأعداد قليلة من المهجرين من نمناطق ريف حلب الشمالي نتيجة الغارات الروسية  بالعبور باتجاه ريف حلب الغربي أو محافظة إدلب بعد تدخل مجلس محافظة حلب الحرة، بينما فرضت ميليشيا "وحدات الحماية" الكردية "YPG" شروطاً  للإقامة في منطقة "عفرين" ومن ضمنها وجود كفيل.

وأفادت مصادر لـ"أورينت نت" أن حواجز ميليشيا "الوحدات" الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، والمتمركزة في منطقة "قطمة" على مدخل منطقة عفرين تشترط من كل نازح يرغب بالإقامة في عفرين، تأمين عقد إيجار قديم في المناطق التي تسيطر عليها "الوحدات" الكردية، أو تأمين كفيل من أهالي عفرين يرافق النازح، أو السماح له بالدخول إلى عفرين والعودة بذات اليوم كزائر بعد إيداع هويته على الحاجز، وفي حال لم يعد يضع نفسه أمام المسائلة، كونه خالف قرار "الإدارة الذاتية".

كما فرضت الإدارة الذاتية دفع ضرائب مالية على كل من يريد إدخال بضائع تجارية، أو غذائية إلى منطقة عفرين، أو نقلها إلى ريف حلب الغربي عبر المرور من عفرين كـ"ترانزيت"، وعلى سبيل المثال اشترطت دفع 1000 ل س على كل برميل مازوت، ودفع بين 12000 و20000 ل س على كل سيارة شحن حسب المواد التي تحملها إسمنت أو مواد غذائية إلخ، وعلى كل علبة كرتون تزن 5 كيلو غرام 200 ل س.

وفي هذا السياق قال الناشط "أبو وليد العزيزي" : تصرف "وحدات الحماية" الكردية بعدم السماح للنازحين من ريف حلب الشمالي بالإقامة في عفرين بالمعيب إنسانياً، ويحمل أبعاد خطيرة انفصالية بمضمونها، وكذلك من المعيب استقبال التجار بعد فرض دفع ضرائب مالية على بضائعهم  وتأمين كفيل لهم وكأن أراضي منطقة عفرين تابعة لدولة ثانية ولا تتبع لسورية"، مضيفاً  لـ"أورينت نت" : بعد انتظار آلاف النازحين لساعات ولأيام عند مدخل عفرين فقدوا الأمل، وما كان لهم الا لينزحوا مجدداً ويتوجهوا للمعبر التركي الذي لم يقبل إدخالهم أيضاً فافترشوا الأرض في الأراضي الزراعية والتحفوا السماء في محيط مدينة أعزاز".

عدد النازحين المهجرين من ريف حلب الشمالي يزيد عن 90 ألف نسمة منع بعضهم من الدخول إلى منطقة عفرين، وأجبروا على الإقامة في العراء أو في مخيمات أحدثت حديثاً في محيط مدينة أعزاز المزدحمة بالمدنيين منذ أشهر. وتعد قرى تل جبين، وحردتنين، ومعرستة الخان، ومسقان، وماير، ورتيان، ودير جمال، كفرنايا، كفين، وكفرناصح أبرز المناطق التي أجبر سكانها على النزوح منها تحت وطأة قصف طائرات العدوان الروسي المكثف للسماح لقوات النظام المدعومة بميليشيات شيعية إيرانية الانطلاق من قرية دوير الزيتون والوصول إلى بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين المواليتين لنظام بشار أسد.

وعن عبور النازحين من عفرين أعلن مجلس محافظة حلب الحرة عن تمكنه من نقل 400 مدنياً كان راغباً بالسفر إلى ريف حلب الغربي أو محافظة إدلب وتم وصولهم إلى مدينة دارة وعودة الباصات التي نقلتهم إلى أعزاز، فيما ذكرت مصادر من حزب "PYD" أن الإدارة الذاتية اتفقت مع مجلس محافظة حلب على فتح ممر انساني للنازحين من ريف حلب الشمالي، واستيعاب أكبر عدد ممكن من النازحين المدنيين في عفرين، وتأمين العلاج للأمراض المزمنة في مستشفى عفرين، ولم تنفذ الإدارة الذاتية إلا بند السماح بعبور 400 نازحاً برعاية مجلس محافظة حلب الحرة حتى الآن، وتشترط دعماً دولياً من الأمم المتحدة للسماح للنازحين الإقامة في عفرين بذريعة التخوف من إحداث فوضى، وعدم وجود مكان لاستقبالهم وفق ما أكده عضو المجلس المحلي لمدينة أعزاز رفض الإفصاح عن اسمه، مضيفاً : معظم النازحين أقاموا في مدينة أعزاز ومحيطها على الشريط الحدودي، ويتعرضون لأوضاع سيئة في ظل البرد القارس، بانتظار الحكومة التركية أن تفتح معبر باب السلامة والسماح بدخول اللاجئين إلى أراضيها"، كاشفاً أن "بعض السماسرة يطلبون مبالغ مالية كبيرة تزيد عن 1000 دولار أمريكي من كل نازح يريد الدخول إلى تركيا عبر معبر باب السلامة المغلق، في ظل التشديد الأمني الكبير على الشريط الحدودي وإطلاق "الجندرمة" النار على كل من حاول العبور بطريقة غير شرعية "تهريب".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات