الدروس والعبر للكرد في سوريا

الدروس والعبر للكرد في سوريا

لابد من إعادة النظر في المواضيع المصيرية ’’ للكرد في سوريا ’’ من مجمل قضايا الملحة في المنطقة و إصطفافات لا تخدم القضية الكردية لا من قريب ولا من بعيد في ظل انقسامات الحادة داخل المكون الكردي ذاته أوصلت الحال إلى نقطة لا العودة بين المجلس الوطني الكردي ’’ السوري ’’ والحركة المجتمع الديمقراطي ’’ تف دم ’’ المتمثل بحزب الاتحاد الديمقراطي الذي يقال عنه الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني ’’ تركيا ’’ الذي فرض نفسه بقوة السلاح على المناطق الكردية في شمال وشمال شرقي سوريا في كل من كوباني ’’ عين العرب ’’ عفرين و الجزيرة بموجب صفقة تسليم واستلام مع نظام السوري .

من خلال هذا كله عمل حزب الاتحاد الديمقراطي إفشال كل اتفاقيات التي تم إبرامها مع الأحزاب الكردية المنضوية تحت راية المجلس الوطني الكردي .  برعاية السيد ’’مسعود البرزاني ’’ رئيس إقليم كردستان العراق من هولير 1و2 وأخرها اتفاقية دهوك كان الهدف أساسي من تلك اتفاقيات إبعاد الحزب الاتحاد الديمقراطي عن المحور إيراني والسوري وإيجاد رؤية المشتركة في طرح مشروع الكردي بعيداً عن أجندات إقليمية ولكن  الحزب الاتحاد الديمقراطي أصر على الوقوف إلى جانب النظام بذريعة حماية مناطق الكردية من براميل المتفجرة التابعة للنظام وإبعاد شبح النزوح عن المكون الكردي . هنا لعب الاتحاد الديمقراطي على العامل الوقت و المراوغة و دغدغة العواطف الجياشة لدى شباب الكرد ومن خلال ذلك تابع تعنته حتى وصل الأمر إلى طريق مسدود مع المجلس الوطني الكردي ونسف كل شي تم اتفاق عليه.

وهنا نجد أن الحزب الاتحاد الديمقراطي عمل على غرار النظام السوري في تشكيل الجبهة الوطنية التقدمية بإعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية من جانبه في ثلاث مناطق الكردية ’’ كوباني ’’ ’’ عفرين ’’ الجزيرة ’’ على شكل كنتونات باستقطاب الأحزاب الكردية أخرى من خارج أطار المجلس الكردي وحتى من داخل المجلس جر إلى جانبه وفي أغلب الأحيان تلك الأحزاب التي لا يتجاوز عدد أعضاءها أصابع اليد الواحدة أو ربما مجرد أسماء على ورق لا أكثر .

مما زادت أوضاع سواً في المنطقة الكردية  مع ظهور تنظيم الدولة الإسلامية ’’ داعش ’’ في حربها المعلن ضد الكرد  تحت شعار بأن ’’ الكرد الكفرة ’’ ورافق تلك الهجمة الشرسة تدمير مدينة كوباني عن بكرة أبيها وأدى ذلك إلى نزوح جماعي بما فيها 400قرية  نحو تركيا الجارة , وبعد تحرير مدينة كوباني من مقاتلي تنظيم الدولة بدعم من مقاتلي ’’بيشمركة كردستان العراق ’’ لوحدات الحماية الشعبية بمساندة من طيران التحالف الدولي بقيادة واللايات المتحدة أمريكية .

ومع التدخل  العسكري الروسي في سوريا وموقف حزب الاتحاد الديمقراطي من ذلك ’’زاد الوضع الطين بله ’’ و دخوله في تحالفات جانبية بدون صبغة الكردية أي ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية ونعلم جيداً أن روسيا لا تتعامل معهم للسواد أعينهم أنما للخدمة النظام السوري ولابد من ذكر سوابق روسيا ضد القضية الكردية في كردستان إيران في بدايات الخمسينات القرن الماضي أبان إعلان جهورية ’’ مهاباد الكردية ’’ بقيادة ’’ قاضي محمد ’’ في ذلك الوقت تخلت روسيا عن الكرد مقابل حصوله على الغاز الإيراني فهل يتكرر سيناريو ذاته مرة أخرى في سوريا بعد إعلان عن الدولة العلوية في ساحل السوري وكل الأمور توحي بذلك .

في النتيجة نجد أن القضية الكردية في سوريا تواجه الخطر الحقيقي في ظل سياسات رد الفعل الذي يتبعها الحزب الاتحاد الديمقراطي ضد المجلس الوطني الكردي خاصة بعد عدم مشاركته في محادثات جنيف حول إيجاد الحل الأزمة السورية . فهل وضحت الصورة الحقيقة لدى الاتحاد الديمقراطي بأنهم مجرد حجر شطرنج بينما تلوح في الأفق بوادر تخاذل الروسي لهم 

التعليقات (6)

    شيرو علو

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    مقال جيد وواقعي

    أحمد احمد

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    ولك صرعتونا بقضيتكم انتم قبائل فارسية جىتم للمنطقة مع المد الفارسي انتم بدو الفرس كما قال ابن خلدون تعيدون عيد نيروز الفارسي ولغتكم فارسية طعنتم الثورة بالظهر وتحالفتم مع كل أعداء الثورة لم يكن هناك عبر التاريخ شي اسمه دولة كردية ارجعوا لاصلكم الفارسي انتم أقلية في محافظة الحسكة 23 بلمية يكفيكم كذب وتزوير للحقائق

    أحمد السوري

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    تحية للكاتب وارجو تقبل الملاحظات التوضيحية التالية: 1- لا يوجد شيء اسمه منطقة كردية في سورية، يوجد مناطق سورية تضم أكراداً وغيرهم! 2- في سورية يوجد قضية سورية فقط وليس اي شيء آخر. 3- حزب الاتحاد الديمقراطي فرع من العمال الكردستاني، واحزاب المجلس الوطني الكردي تملك مشروع انفصالي واكثر سوء منه لو انها ملكت السلاح في سورية، لكن رب ضارة نافعة ، ووجود حزب صالح مسلم كبح بعض هيجانهم القومي العنصري. 4- الاكراد اخوة لنا ومكون سوري، ومن يريد شيء فوق سقف سورية فهذا انتهازي وليس وطني

    لقمان عزيز

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    حتى هذا العصر تنكرون الكرد أرضاً وشعباً كفى سياسة الانكار والاقصاء الكرد شعب عريق له تاريخ طويل ولغة وارض وادب وكل مكونات الشعوب عايش على ارضه وموطنه الاصلي كردستان ونظراً لسياسة الدول في المنطقة الشرق الاوسط منذ القديم قد قسم كردستان الى قسمين بين الامبراطوريتن العثمانية والصفوية وذالك سنة١٩١٥ وبعد ذالك من قبل فرنسا وانكليز اتفاقية سايكس بيكو قسمت الى أربعة اجزاء بين سوريا والعراق وتركية وايران فل الكرد ليسو بفرس او ترك او عرب ان ثقافة الامحاء والاقصاء البعثية الشوفينية تجمد في عقولكم للاءسف ف

    آزاداشير

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    كنتم ولازلتم لا تصدقون بأن كرد ليس لهم موطن بشمال سوريا انت أمثالك قبيلاتك جأتم من شبه جزيرة العربية ولك لسان فسيح تتكلم بها

    احمد احمد

    ·منذ 8 سنوات شهرين
    لماذا اللغة الفارسية هي نفسها الكردية. لماذا تعيدون عيد نيروز الفارسي. . اتفاقية سايكس بيكو كانت عام 1916 والاكراد جاؤوا لسوريا بعد هذا التاريخ اي عام 1926 بسبب ثورة الشيخ سعيد في تركيا. بعدها بدا الاكراد ياتون لسوريا من تركيا. يعني كذبة سايكس بيكو قسمتكم هذه كذبة. لماذا تتحدثون الفارسية. ولماذا عيدكم القومي هو عيد نيروز الفارسي واسماؤكم فارسية زردشت جيهان افين
6

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات