مطالب أوروبية لوقف الهجوم على حلب وموسكو "لن تعتذر"

مطالب أوروبية لوقف الهجوم على حلب وموسكو "لن تعتذر"
طالبت دول أوروبية في مجلس الأمن وقف الهجوم العسكري للنظام السوري وروسيا على حلب، إلى جانب وقف الهجمات العشوائية والقصف الجوي للتوصل إلى وقف للنار وفتح الطريق أمام المساعدات الإنسانية، في حين أمدت فرنسا أن التحسن في الوضع الإنساني هو الشرط لمفاوضات سياسية حول مستقبل سوريا، بينما رفضت روسيا وقف إطلاق النار مع من وصفتهم بـ "الإرهابيين".

وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر، "يجب على النظام وحلفائه احترام التزاماتهم الإنسانية، ووقف القصف العشوائي، ورفع الحصار عن المدن والسماح بوصول المساعدات الإنسانية".

وقال ديلاتر "إن حلب هي ثاني أكبر مدينة سورية، وهي جزء من التراث الإنساني، ولهذا فإن مصير حلب، قلب المقاومة، مهم جداً لمستقبل سورية وللمنطقة ولرؤية محددة في العلاقات الدولية". 

ودعا ديلاتر "النظام السوري وحلفائه أن يحترموا واجباتهم الإنسانية وقرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ خصوصاً لجهة وقف القصف العشوائي ورفع الحصار والسماح بالوصول الكامل للمساعدات". وأضاف "هذا ليس منة من النظام بل هو واجب بموجب القانون الدولي وقرار مجلس الأمن"، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس".

واعتبر أن "التحسن في الوضع الإنساني هو الشرط لمفاوضات سياسية فعلية إذ لا يمكن النظام وحلفاءه التظاهر بمد اليد الى التفاوض مع المعارضة فيما يحاولون تدميرها باليد الأخرى".

وعقد مجلس الأمن جلسة من خارج جدول أعماله أمس لبحث الوضع الإنساني في حلب، بطلب من إسبانيا ونيوزلندا، استمع فيها مجدداً الى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين.

لندن: على روسيا استخدام نفوذها لفرض وقف إطلاق النار

من جهته، عبر نظيره البريطاني ماثيو رايكروفت، عن الأمل في "رد كاف من روسيا إزاء المخاوف" بشأن الوضع الإنساني، في مؤتمر ميونيخ اليوم الخميس.

وأضاف، "أنهم (الروس) مضطرون لاستخدام نفوذهم على نظام الأسد للحصول على وقف إطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية الكافية ووقف القصف الجوي".

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من أن مئات آلاف الأشخاص في تلك المناطق عرضة لقطع المعونات الطبية والغذائية عنها، في حال تمكنت قوات النظام من فرض طوق على المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة داخل حلب.

وقال سفير نيوزيلندا لدى المنظمة الدولية "غيرارد فان بومان" قبل عقد الاجتماع إن الغارات الروسية في حلب كانت السبب الرئيسي "وراء خلق هذه الأزمة".

موسكو: لن نعتذر عما نقوم به في سوريا

في المقابل، انتقد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين ما وصفها بـ"تكتيكات سياسية هدامة" من قبل بعض أعضاء مجلس الأمن بالتركيز على الجانب الإنساني للأزمة السورية لتحقيق أهداف سياسية.

ولم يستبعد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة إمكانية التوصل إلى هدنة إنسانية، لكنه قال للصحفيين إن "اتفاقا بشأن ذلك يحتاج مفاوضات، أما وقف إطلاق النار مع الإرهابيين وداعش فلن يحدث بمفاوضات".

كما حذر تشوركين من مغبة "إرسال قوات عربية لقتال النظام السوري"، في إشارة لإعلان السعودية عن استعدادها لإرسال قوات برية لمحاربة تنظيم الدولة.

وقال "لن نعتذر عما نقوم به في سوريا"، معتبرا أن وجود قوات بلاده هناك شرعي وبناء على دعوة من "الحكومة السورية"، وذلك على نقيض التحالف الدولي، حسب رأيه.

يشار أن الاجتماع عقد بطلب من نيوزيلندا وإسبانيا، لمناقشة مصير الآلاف من اللاجئين السوريين الذين فروا من حلب، ويتجمعون عند الحدود التركية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات