قبيل ميونيخ.. روسيا وأمريكا تتفقان على ضرورة وقف إطلاق النار في سوريا

قبيل ميونيخ.. روسيا وأمريكا تتفقان على ضرورة وقف إطلاق النار في سوريا
تعقد "مجموعة الدعم الدولية" الخاصة بالملف السوري، اليوم الخميس، في مدينة ميونيخ الألمانية، على هامش مؤتمر الأمن الدولي، اجتماعها حول سوريا، والذي سيشارك فيه المنسّق العام لـ"الهيئة العليا للتفاوض" المعارضة "رياض حجاب"، إلى جانب 17 دولة وثلاث منظمات، في حين تضاربت التصريحات الروسية حول إقتراح امريكي بوقف إطلاق النار في سوريا.

 

تناقض روسي حول وقف إطلاق النار

وعشية مؤتمر ميونيخ، تسارعت وتيرة الجهود الديبلوماسية التي ستتوَّج باجتماع وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري في المدينة الألمانية اليوم، في لقاء وصفته أوساط ديبلوماسية روسية بأنه سيكون حاسماً لتقريب المواقف على صعيد إعادة إطلاق مسار المفاوضات.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول غربي قوله إن روسيا قدمت اقتراحا لبدء وقف إطلاق النار في سوريا مطلع مارس/آذار، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة لديها بواعث قلق تجاه بعض عناصر الاقتراح.

كذلك ، أعلنت الخارجية الروسية أن الوزيرين أجريا محادثات هاتفية أمس، توصلا خلالها إلى اتفاق على ضرورة وقف إطلاق النار في سورية وتوصيل المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.

لكن الناطقة باسم الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا"، قالت إن أي حديث عن وقف للنار لا ينسحب على العملية العسكرية الروسية في سوريا.

واعتبرت "زاخاروفا" أن "ضربات القوات الجوية الروسية تهيّئ أجواء جيدة لمكافحة الإرهاب وبالتالي للمفاوضات السورية- السورية".

 وأضافت أن "الجهات التي تدعم الإرهاب هي التي لن تشعر بالارتياح في ظروف مواصلة العمليات العسكرية ضده".

خيارات أمريكية بديلة عن فشل الجهود الديبلوماسية

في المقابل، قال بريت مكغورك المبعوث الأميركي للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، إن الولايات المتحدة ملتزمة التوصل إلى وقف للنار في سوريا، لكن ينبغي لها درس خيارات إذا فشلت الجهود الديبلوماسية. 

وأشار إلى أن الغارات الروسية قرب حلب تعزز "داعش في شكل مباشر".

فابيوس يفتح النار على الولايات المتحدة

من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي "لوران فابيوس" إن "هناك وحشية مخيفة لنظام بشار الأسد، وهناك كذلك -وسأسمي المسؤولين بأسمائهم- تواطؤ من طرف إيران وروسيا".

كما شكك فابيوس في مدى التزام الولايات المتحدة بحل الأزمة السورية، وقال إن سياستها "الغامضة" تساهم في المشكلة، وأضاف "هناك أقوال لكن الأفعال تختلف، ومن الواضح أن الإيرانيين والروس يستشعرون ذلك".

ألمانيا ترفض ربط الأسد بتماسك مؤسسات الدولة

قال وزير الخارجية الألمانية "فرانك شتاينماير" إنه لا يتصور أن يكون الأسد الذي قتل 300 ألف من مواطنيه وهجر أكثر من 12 مليوناً الشخص المناسب للاحتفاظ بتماسك الدولة.

واعتبر "شتاينماير" أن روسيا تعلم أيضاً أنه لا يمكن التوصل إلى حل في سوريا عبر القصف، وأن موسكو تعلم الآن أن مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية تصب في مصلحتها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات