وأعلن حزب "الاتحاد الديمقراطي" أنه أطلق اسم "ممثلية غرب كردستان" على المكتب، الذي سيمثل المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات "الوحدات" و"قوات سوريا الديمقراطية" بزعامة "صالح مسلم" في سوريا، وهي الجزيرة وعين العرب وعفرين.
"حدث تاريخي"
ووصفت ممثلة ما يسمى "غرب كردستان" في دول أوروبا وأميركا "سينا محمد"، افتتاح الممثلية بأنه "حدث تاريخي جاء بفضل نضال الشعب الكردي المستمر منذ 5 سنوات".
وأعربت عن أملها في أن تلعب الممثلية "دوراً مهماً في تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والصلات الأخرى بين روسيا والمناطق ذات الأغلبية الكردية".
ورأت أن هذا الحدث يمثل "الخطوة الأولى على طريق افتتاح ممثليات لأكراد سوريا في فرنسا وألمانيا والسويد والولايات المتحدة ودول أخرى".
وكان "فرحات باتييف" رئيس مجلس "منظمة الحكم الذاتي الثقافي لأكراد سوريا"، قد قال الأسبوع الماضي: "يدور الحديث عن فتح ممثلية لمنظمات أهلية لا تتمتع بصلاحيات السفارة"، مضيفاً أن مهمة الممثلية ستكون الدفاع عن مصالح الأكراد المقيمين في روسيا وسوريا على حدّ سواء، ولا يحمل العديد منهم الجنسية السورية".
خارطة صالح مسلم
وظهر في حفل الافتتاح خريطة على جدار مكتب الممثلية، تبين المناطق التي يطلق عليها اسم "غرب كردستان"، والتي شملت كامل الشريط الحدودي السوري مع تركيا وصولاً إلى البحر المتوسط.
كما ظهرت أيضاً في مكتب الممثلية صورة كبيرة لزعيم حزب "العمال الكردستاني" (PKK) الإنفصالي "عبد الله أوجلان" المعتقل في تركيا.
"حزب الشعوب الديمقراطي" حضر الافتتاح
وفي ذات السياق، حضرت النائبة في البرلمان التركي "فلكناس أوجا" عن حزب الشعوب الديمقراطي (كردي معارض) افتتاح الممثلية، كما حضر الافتتاح ممثل عن حزب الاتحاد الديمقراطي في روسيا عبد السلام علي وسنام محمد، الذي يعرّف نفسه بـ"ممثل أكراد سوريا في أوروبا والولايات المتحدة"، وفق وكالة الأناضول التركية.
يشار أن هذه الممثلية الثانية التي تفتتحها "إدارة صالح مسلم الذاتية" خارج مناطق سيطرتها في سوريا، بعد تلك التي افتتحتها سابقا بالسليمانية في إقليم "كردستان العراق".
وسجلت السلطات الروسية هذه الممثلية منظمة شعبية غير حكومية، حيث أوضحت وزارة الخارجية الروسية سابقاً بأن القانون الروسي لا يسمح بفتح ممثلية دبلوماسية للأكراد في روسيا، وذلك سفارتي سوريا والعراق معنيتان بحماية مصالح الأكراد الذين يعيشون في هذين البلدين.
افتتاح ممثلية لحزب "كردي إنفصالي" في موسكو، ستزيد من حالة التوتر السائدة بين موسكو وأنقرة، ولا سيما أن الأخيرة حذرت سابقاً على لسان رئيس وزرائها "أحمد داود أوغلو" أن "تركيا لا يمكنها أن تسمح بأي تعاون مع منظمات إرهابية تخوض الحرب ضدها ، حيث أشار إلى العلاقات العضوية بين "الاتحاد الديمقراطي" وحزب "العمال الكردستاني" المتمرد في تركيا والذي يعتبره الاتحاد الأوروبي وتركيا وواشنطن منظمة إرهابية.
التعليقات (5)