التغريبة السورية بين قلق العالم وسماسرة المنظمات المانحة

التغريبة السورية بين قلق العالم وسماسرة المنظمات المانحة
التغريبة الفلسطينية كانت حتى وقت قريب الأشد مأساة في العالم حتى بدء التغريبة السورية ، آلاف النازحين السوريين الهاربين من القصف الروسي على حلب يهربون من الموت و الإبادة الجماعية ، منهم من هرب بنصف ما تبقى من عائلته ولم يستطع حتى دفن الباقي لأن الطيران الروسي لم يترك له مجلاً لذلك ولكنه سمح له بذرف دموعٍ في طريق هجرته ، و هناك من هربت مع أطفالها الصغار وزوجها  لازال تحت أنقاض منزلها . مآسي وقصص لا تعد ولا تحصى ، طفل في عمر الزهور  لم يجد من يمسح دموعه ، وعجوز طاعنة في السن لم تستطع الهروب ولا زال مصيرها مجهول إلى الأن و رضيع كان على صدر أمه لم يعد له آثر ...

 شعب مسكين تركه العالم بأسره يواجه آلة الحرب و الدمار و الموت على يد مغول العصر الذين لا يعرفون رحمة و لا إنسانية ولا حتى الشفقة وسط صمتٍ دوليٍ مطبقٍ يتخلله قلق أمريكي و أخر أممي وتجاهل عربي ثم يطل أحد المسؤولين العرب في دول الجوار ليتشدق بقلق يساور شعبه من أعداد اللاجئين السوريين و لكن ما نفهمه بصريح العبارة أن السوريين أصبحوا في نظر العالم كائنات من الأفضل التخلص منها فهي لا تستحق الحياة أضف إلى أن كثير من الدول التي استضافت السوريين جعلت منهم مورداً للارتزاق مع أن اللاجئين فيها يعانون الأمرين في كل ساعة تمر عليهم بسبب سوء الأوضاع الإنسانية و المعيشية . و في مكان ليس بعيد من هذه المأساة يقبع عشرات سماسرة المنظمات المانحة من عرب و أعاجم في فنادق تلك الدول ليتغنوا بإنجازات منظماتهم التي راعت بؤس السوريين و تعاطفت مع اوجاعهم و آلامهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات