الغرب ينشر غسيل بوتين وانقلاب في نظرة الروس إليه

الغرب ينشر غسيل بوتين وانقلاب في نظرة الروس إليه
بعد إعلان الكرملين عن تدهور العلاقات الروسية البريطانية إثر نشر الأخيرة تحقيقاً يؤكد إشتراك بوتين في عملية قتل، تأتي اتهامات جديدة لبوتين من أمريكا تصفه بالـ"فاسد"، في حين كشف استطلاع رأي مؤخراً عن انقلاب المزاج الشعب الروسي ونظرته إلى بوتين.

بوتين الرجل الفاسد في عيون المسؤولين الأمريكيين

عبّرالمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر مساء الخميس، عن مخاوف بلده من الفساد داخل الحكومة الروسية.

كما اعتبر مساعد وزير الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والجرائم المالية، "آدم زوبين"، مؤخراً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "فاسداً"، وهو أمر قال عنه المتحدث باسم البيت الأبيض، أمس أيضاً، بأنه "أفضل وصف لوجهة نظر الإدارة الأمريكية"، وأضاف "رأيناه يضخم ثروات أصدقائه وحلفائه المقربين ويهمّش من لا يعتبرهم أصدقاء له باستخدام أموال الدولة".

وأكد زوبن أن بوتين يتقاضى "راتباً رسمياً يقدر بـ 110 آلاف دولار سنوياً، ولكن هذا لا علاقة له بوضعه المالي الحقيقي وهو لديه خبرة طويلة في إخفاء أمواله".

من جهته أوضح مسؤول أميركي رفيع "سواء تعلّق الأمر بثروات النفط والغاز الروسية أو العقود الحكومية الأخرى، فهو يوزعها على من يعتقد أنهم سيخدمونه على حساب الآخرين، وهذا تحديداً ما نسمّيه فساداً".

وفرضت أميركا عقوبات على عدد من رجال الأعمال الروس الموالين لبوتين ضمن محاولتها للضغط على روسيا بعد تدخلها في أوكرانيا.

وفي سياق الرد على كلمة "فاسد" علقت مجموعة روسية مجهولة، صورة للرئيس الأميركي باراك أوباما، على بناء مقابل للسفارة الأمريكية في موسكو، وكتبوا على الصورة كلمة "قاتل"، وهي مجموعة غامضة الهوية واكتفى الاعلام الروسي بوصفها بـ"الفنانين الروس".

الشعب الروسي يتهم بوتين بالفساد!

وفي ذات السياق أظهر استطلاع رأي أجراه مركز "ليفادا" بأن حوالى نصف الروس يعتقدون بأن انقلاباً صامتاً غير دستوري، جرى في روسيا عقب إجراء تغييرات في التشريعات القانونية للبلاد لصالح المسؤولين الفاسدين فى السلطة بحيث باتوا هم من يقود دفة الحكم وفقاً لمصالحهم وصفقاتهم المشبوهة. 

وشمل الاستطلاع الذى أجري فى نهاية كانون الأول الماضى 1600 من الروس تم تقسيمهم إلى مجموعتين.

سئلت المجموعة الأولى عما إذا كانت التغييرات الأخيرة فى التشريعات الروسية مؤشراً على حدوث انقلاب صامت غير دستورى فى البلاد لصالح طبقة الموظفين الفاسدين، بحيث باتوا في أعلى درجات الحكم وقادرين على ملاحقة ومعاقبة كل من يحاول فضحهم أو مساءلتهم. وأجاب  42% من المشاركين بأنهم موافقون تماماً، فى حين قال 4% فقط أنهم يرفضون ذلك تماما، بينما امتنع 36% من الإجابة عن السؤال.

أما المجموعة الثانية فسئلت نفس السؤال تقريباً، لكن قيل لهم أن وجهة النظر هذه يتبناها المعارض "ميكائيل خودوركوفسكى" المعروف بانتقاده لبوتين، والذى قال مؤخراً أن النظام الروسى فاسد تماماً وأن الثورة حتمية، وأجاب 31% بالموافقة على هذا الأمر، بينما قال 41% أنهم فى حيرة.

وكان خودوركوفسكي  اتهم فلاديمير بوتين فى الأيام الأولى من رئاسته بالفساد وتمت إدانته، كما دعا إلى  توحد الجماعات والأفراد لإحداث التغيير في روسيا، وانتقد خودوركوفسكي الكرملين مراراً في الأشهر الأخيرة، متهماً بوتين بأنه يقود روسيا في فترة 1970 على النمط السوفيتي من الركود الذي يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى انهياره.

تدهور العلاقات الروسية البريطانية

أما بالنسبة للاتهامات البريطانية لبوتين باشتراكه في جريمة قتل على أراضيها، قال المتحدث باسم الكرملين "ديميتري بيسكوف" إن التقرير الذي نشرته بريطانيا عن احتمال ضلوع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مقتل الجاسوس الروسي السابق "ألكسندر ليتفينينكو"، سوف يؤدي إلى "تسمم الأجواء". فيما علقت الوزارة الخارجية الروسية على نتائج التحقيق قائلة: "هذا أفسد العلاقات الثنائية بين موسكو ولندن".

وكان تقرير هيئة التحقيق البريطانية الخاصة بظروف مقتل الجاسوس الروسي السابق" ألكسندر ليتفينينكو" الذي قضى مسموماً في لندن عام 2006، رجّح مسؤولية الرئيس الروسي" فلاديمير بوتين" شخصياً عن المصادقة على أوامر قتله.

وأكد المحقق "روبرت أوين" الذي أشرف على إعداد التقرير، أنه "واثق" من فرضية قيام اثنين من المسؤولين الروس بتسميم "ليتفينينكو" بمادة "بولونيوم 210" المشعة خلال لقاء جمعهما به في فندق، مضيفا أن العملية نُفذت بتفويض من جهات أخرى في الدولة الروسية.

يذكر أن "ليتفينينكو" عمل سابقا في جهاز المخابرات الروسية، وقد جاء إلى بريطانيا عام 2000 بعدما تحول إلى مصدر للمعلومات حول الجهاز. وتقول أرملة "ليتفينينكو" إنه عمل لصالح أجهزة الأمن البريطانية، ومات العميل الروسي السابق في 23 تشرين الثاني 2006 عندما كان يبلغ من العمر 44 عاماً.

ويذكر أن روسيا التي تعاني من مشاكل اقتصادية حقيقية، أعلنت أمس استعدادها لضخ تسعة ملايين يورو في خطتها لمكافحة الأزمة ودعم الاقتصاد الذي أنهكه تدهور أسعار النفط، من دون إيضاح عن كيفية تأمين هذا المبلغ، وذلك في أعقاب تراجع الروبل الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوياته التاريخية في مقابل الدولار، حيث بدأت حالة من الترقب لدى الروس الذين يخشون عاماً ثانياً على التوالي من الركود، وانخفاض قدرتهم الشرائية.

التعليقات (2)

    أبو محمد

    ·منذ 8 سنوات شهر
    أقترح تسميته بالقرد القاتل

    العراك

    ·منذ 8 سنوات شهر
    هؤﻻء من البشر هم ضرورة للغرب وما وصفهم بصفات الفساد او اﻹجرام إﻻ لذر الرماد في العيون وما ريحا إﻻ على شعوب هذه البلدان والذين ما هم إﻻ قطعان من البهائم يجب سوقهم إلى الحياة السعيدة ولكن في الحقيقة هم يسوقونهم إلى المسلخ حيث ﻻ قيمة للإنسان إﻻ رصاصة في رأسه فكيف يكون الغرب متحضر إن لم يوجد هكذا حكام أوباش
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات