"دي ميستورا" وفي رسالته التي غصت بالكلمات الإنشائية والمصطلحات الرنانة، ادعى بأنه لايعرف من الذي يقصف في سوريا، حيث يشاهد هذا المسؤول الأممي فقط سقوط "القنابل والصواريخ" (مجهولة المصدر) وهي تسقط على رؤوس المدنيين.
الآن لسنا في معرض للرد على تعامي "دي مستورا" عن تحديد هوية القاتل الأول في سوريا، فإرشيف الثورة السورية تغص بمئات الآلاف الوثائق والصور والفيديوهات التي تحدد بشكل واضح هوية ذلك المجرم الذي قتل نحو 350 ألف سوري منذ الخمس سنوات الماضية.
لكن في المقابل، وبالتزامن مع رسالة "دي مستورا" إلى الشعب السوري، كان المحلل السياسي "ميخائيل عوض" يتحدث إلى تلفزيون النظام السوري، حيث أطل متفاخراً بنجاعة فكرة "البراميل المتفجرة"، والتي تحصد النسبة العالية من ضحايا قصف قوات الأسد، وفق بيانات وتقارير لمنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية المستقلة.
"عوض" وجه الشكر وحتى الدعاء إلى اللواء "جميل الحسن" متزعم المخابرات الجوية في قوات الأسد على إطلاقه فكرة "البراميل المتفجرة"، التي أشاد أيضاً بتكلفتها المادية الرخيصة، حيث يكلف البرميل المتفجر الواحد 100 دولار فقط، مقارنة بالصواريخ المجنحة التي يصل سعرها إلى 100 ألف دولار للصاروخ الواحد.
التعليقات (6)