ونعرض فيما يلي أبرز مواقف مجموعة "أصدقاء سوريا"، تجاه دعم موقف الهئية العليا للتفاوض، في مواجهة محاولات أمريكا وروسيا وحتى الأمم المتحدة حشرها في خانة "المعطل" في استحقاق "جنيف 3"، عبر فرض شروط مسبقة على الهئية، تتمثل في تحريف واضح لقرار الأمم المتحدة الذي يؤكد على تشكيل "هيئة حكم انتقالي" وليس "حكومة وحدة وطنية" وفق ما حاول "كيري" تسويقه، بالإضافة قضية الخلاف على تشكيل وفود المعارضة، والاستماتة الروسية في فرض "القائمة الروسية"، إلى جانب ترحيل قضايا إنسانية مهمة للشعب السوري قبل الخوض في أي مفاوضات، تتمثل في وقف القصف وفك الحصار عن المدن والإفراج عن المعتقلين.
باريس: الهيئة العليا ستقود المفاوضات
يشير وزير الخارجية الفرنسي "لوران فابيوس"، إلى وجود "مسائل صعبة" يجب حلها قبل المحادثات خصوصاً في ما يتعلق بتمثيل المعارضة، لكن رئيس الدبلوماسية الفرنسية يؤكد أن "دي ميستورا" أبلغه بأنه لن يوجه الدعوة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" لحضور محادثات جنيف، وبأن هيئة معارضة تشكلت في الرياض ستقود المفاوضات، حتى وإن شارك في المحادثات معارضون آخرون.
كذلك كشف فابيوس في تصريح لـ"إذاعة فرانس كولتور" أن "دي ميستورا لم يرسل دعوة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي، واصفاً الحزب بـ"المثير للمشاكل" وفق قول وزير الخارجية الفرنسي.
والسعودية ترحل أيضاً إجراءات بناء الثقة إلى جولات المفاوضات
بموازاة ذلك، جدد مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة، "عبدالله المعلمي" دعم بلاده للمبعوث الدولي إلى سوريا في المفاوضات لبدء عملية الانتقال السياسي في سوريا.
"المعلمي" أوضح وفق وسائل إعلام سعودية أن الرياض تدعم "دي مستورا" في مهمته التي أوكلت إليه بموجب القرار 2254 الذي يدعو إلى التنفيذ الكامل لبيان جنيف والبدء في مفاوضات رسمية بشأن الانتقال السياسي وإنشاء "هيئة حكم انتقالي" ذات صلاحيات تنفيذية واسعة.
وفي الشق الخلافي بين الهيئة والأمم المتحدة ومن ورائها أمريكا وروسيا، حول تطبيق إجراءات حسن النية وبناء الثقة، رأى "المعلمي" أن بلاده تدعم الجهود التي "تسعى" إلى وقف إطلاق النار الذي نص القرار 2254 ، على أن تكون "مساراً موازياً" للمسار السياسي"، بمعنى أن الرياض تخلت عن الوقوف وراء المعارضة في دعم مطلبها المتمثل بأن تسبق هذه الإجراءات الشروع في المفاوضات.
"كباش" روسي تركي على خلفية مشاركة حزب "مسلم"
إلى أنقرة ، التي حصرت موقفها من تجاذبات مؤتمر جنيف، بدائرة استبعاد حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي، حيث رفض رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بشكل قاطع تواجد حزب "الاتحاد الديمقراطي" على "طاولة المفاوضات"، مهدداً بمقاطعة بلاده للمؤتمر في حال حضر "صالح مسلم" أو ممثليه، التصلب التركي قابل موقف روسي قاطع، ربط بين مشاركة حزب "صالح مسلم" ونجاح مؤتمر جنيف.
صمت قطري
من جهة أخرى، سجلت قطر التي تعتبر أبرز الدول الداعمة للثورة السورية غياياً في ساحة المواقف السياسية تجاه مفاوضات جنيف.
التعليقات (4)