العاصفة القادمة ستحمل المزيد من المآسي لمضايا المحاصرة

العاصفة القادمة ستحمل المزيد من المآسي لمضايا المحاصرة
رغم دخول "جرعات" المساعدات الأممية إلى بلدة مضايا المحاصرة في ريف دمشق الغربي، تواصل المراكز الطبية تسجيل  وفيات جديدة في البلدة، بسبب سوء التغذية، ونتيجة انعدام الدواء والمستلزمات الطبية.

وأكدت الهئية الطبية في مضايا استشهاد "رضوان دياب الحبش"، متأثراً بالجوع وسوء التغذية الذي عانى منه لمدة ستة شهور، بسبب عدم قدرة جسمه على امتصاص الطعام، وذلك في الحالة التاسعة من نوعها بعد دخول المساعدات الأممية إلى البلدة.

المزيد من الأخبار السيئة

وفي سياق متصل، اعتبر الصحفي اللبناني "فداء عيتاني" في تقرير له أن العاصفة الثلجية المقبلة، ستحمل المزيد من الأخبار السيئة من مضايا المحاصرة، وأضاف عيتاني بأن هناك ١٧٥ حالة تم رصدها وتوثيقها تعاني من عدم قدرة الجسم على امتصاص المواد الغذائية واغلبها من الاطفال والمسنين، كما ان بعضها يعاني من سوء تغذية بات مزمنا او من امراض خطيرة ودائمة كالسرطان او السكري او الكسور التي لم تلحم كما يجب، او اصابات بالقصف والقنص والالغام الارضية.

وبالاضافة الى الحالات الـ ١٧٥ العاجلة، ثمة قرابة ٣٢٥ حالة بحاجة الى عناية خاصة مشابهة لما سبق، وهي اما لا تتفاعل ايجابا مع العلاجات المقدمة او انه لم تدخل ادوية مناسبة لها، او بحاجة لاطباء اختصاصيين.

ويؤكد عيتاني "أن الحالات الصحية الصعبة لا تزال تعيش واقعاً عسيراً في مضايا، وتنتظر الموت، لم تنته المآساة في البلدة المحاصرة، ولم يفك الحصار أو تخفف الميليشيات اللبنانية من قبتضها على البلدة" حيث أن "ادخال الطعام حل جزء من المشكلة، ولا يزال الموت يتربص بأغلب الحالات المسجلة في البلدة، إذا لم يتم التحرك قريباً فإن المزيد من البشر، سيما النساء والعجائز والأطفال، سيلقون مصير من سبقهم بالموت نتيجة تفاقم أمراض مزمنة، أو أمراض نتيجة النقص في الغذاء والرعاية الصحية.

"حزب الله" قطع الأشجار المثمرة وباعها حطباً في لبنان

ويشير عيتاني إلى غياب مصادر التدفئة في البلدة التي ترتفع ١٤٥٠ متراً عن سطح البحر، سواء للسكان الأصليين البالغ عددهم ١٦ ألفاً، أو أولئك النازحين إليها من العديد من القرى المتاخمة التي دمرها حزب الله والنظام السوري في حربهما على القلمون الغربي، والبالغ عددهم ٢٦ الفاً آخرين، مشيراً إلى أن نقص مواد التدفئة، يضع أهالي مضايا وسكانها بحالة صعبة بمواجهة العاصفة الثلجية التي ستضرب المنطقة ابتداء من يوم غد السبت.

كما يحيط حزب الله المناطق السكنية بحوالي ٦٠٠٠ لغم ضد الافراد، وبقناصة يمنعون السكان من الوصول الى الحقول القريبة، اضف إلى أن حزب الله قطع الاشجار المثمرة والبرية وباعها حطبا في لبنان.

والجدير ذكره أن المحروقات التي أدخلت إلى مضايا، وهي عبارة عن ١٠ آلاف ليتر من المازوت، بالكاد تكون كافية لاحتياجات المولدات الكهربائية والعيادة الطبية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات