وأضاف المعراوي أن الحجر يتم على الأشخاص المصابين بالجنون أو العته فقط، فيتم الحجز على أموالهم بعد طلب أحد أقارب المريض للحجر عليه وإجراء كشف طبي له يؤكد إصابته بالحالة.
وارتفعت الإحصائيات عن العام السابق، والتي قدرتها مصادر النظام بـ 3 آلاف حالة جنون، لتزداد 7 آلاف خلال عام واحد فقط، الأمر الذي يثير الكثير من التساؤلات عن حجم الفساد الذي وصله النظام، على اعتبار أن القانون يتيح لأولاد المتهمين بالجنون أو أقربائهم أو حتى الحكومة بالحصول على أموالهم في حال تم صدور قرار من المحكمة يثبت حالة الجنون.
وأشار ناشطون إلى أن مئات الحالات الجنون التي تقرّها محاكم النظام، يتم فيها الضغط من قبل عائلات الشبيحة وأفراد النظام على المحاكم للحجز على أموال الأشخاص والتي تقدر بالمليارات المودعة في البنوك، ضمن سلسلة جديدة من عمليات النصب والضغط على التجار، والذين يتم اتهامهم بالجنون في حال لم يتعاملوا مع ميليشيات الشبيحة.
بطل شطرنج سوريا يصاب بالجنون
وكان عماد حقي البطل الدولي المعروف بذكائه الفائق وصاحب إنجازات عديدة للشطرنج على مدى 35 عاماً، أصيب بالجنون ولم يبق من عقله سوى بضع جولات مع البطل الروسي، وحقد على اتحاد اللعبة الذي أهمله ورماه بعد كل هذا المجد.
وبحسب مصادر مطلعة أكد أصدقاء عماد إصابته بمرض التوحد نتيجة لظروفه وللإهمال الذي لاقاه من اتحاد لعبته، فقد طلب من اتحاد الشطرنج أن يكون له مكان، لكن تم رفض كل بحجج واهية مثل التدريب، ما أدى لفقدان عقله.
وشوهد بطل الشطرنج عماد في مقهى الكمال بحيث لم يتمكن أحد من التعرف عليه سوى النادل، فقد ظهر بشعر طويل وثياب وسخة ورائحة مخيفة، وأمامه علبة حمراء طويلة فارغة، ورقعة شطرنج يلعب بها مع أحد غير موجود على طاولته.
التعليقات (2)